واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهدافها للمواقع والتجمعات السكنية في مدينة الحديدة، غرب اليمن، والتي من المقترض أنها خاضعة لاتفاق وقف إطلاق نار برعاية أممية، بموجي اتفاق استوكهولم.
ووفقاً لمصادر من مدينة التحيا التابعة لمحافظة الحديدة فإن الميليشيات استخدمت في قصفها الأسلحة الثقيلة، في انتهاكٍ جديد، للهدنة الأممية المقررة في المدينة، مضيفةً: “قامت ميليشيات الحوثي بعمليات استهداف للأحياء السكنية ومنازل المواطنين جنوب المدينة بالأسلحة الثقيلة بشكل هستيري، وفتحت نيران أسلحتها المختلفة على منازل المواطنين شمال مديرية التحيا مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح معدل البيكا”.
تزامناً، ربط بيان صادر عن القوات اليمنية المشتركة، تصاعد الاستهداف الحوثي للمواقع المدينة والسكنية في مدينة الحديدة، بتزايد خسائره البشرية خلال المعارك، التي تشهدها منطقة السحل الغربي، لافتاً إلى أن إحصائيات المشافي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كشفت عن مقتل 24 عنصراً وجرح ما لا يقل عن 53 خرين خلال الساعات الثمان والأربعين الماضية.
في غضون ذلك، كشف موقع العربية نت، في تقريرٍ له، فبركة ميلشيات الحوثي لمعارك وهمية، عبر أحد المصورين الصحافيين التابعين لها، وذلك في عملية تضليل للرأي العام الدولي والمحلي، على حد وصف التقرير.
وأشار التقرير الذي استند إلى لقطات مسربة لكيفية إعداد الفيديوهات المزورة عن المعارك الوهمية، إلى أن عمليات التصوير تتم في مناطق لا تمت بصلة لمناطق الاشتباك الحقيقية، لافتاً إلى أن محتويات كاميرا المصور الحوثي، “أبو كرار الأكوع”، التي حصلت قناة العربية عليها، تكشف كيف تتم فبركة المشاهد الحربية في مناطق بعيدة عن مناطق الاشتباك، وإضافة أصوات الرصاص والانفجارات لتصبح قريبة من الواقع في أماكن الاشتباكات لتضليل المشاهدين.
وعن طريق نفس الكاميرة، عرض التقرير أدلة جديدة تثبت تورط ميليشيات الحوثي في تجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال، ليس الذكور منهم فقط بل الإناث أيضاً، حيث توضح الفيديوهات تنظيم زيارات لأطفال ومراهقين إلى المقابر ضمن حملات الشحن الطائفي ضد الشعب اليمني، حيث يتم تلقينهم عبارات طائفية عدائية ضد المجتمع اليمني.
كما وثقت الكاميرة أيضاً عملية إرسال الأطفال إلى الجبهات بدون أسلحة كجزء مما يسمى عمليات “التعايش الجهادي” الذي تستخدمه الميليشيات كأسلوب للتغرير بالأطفال.