الحوثي يغلق محطات الوقود ويحول المخزون النفطي إلى “المجهود الحربي”

مرصد مينا – اليمن

اتهمت مصادر يمنية، ميليشيات الحوثي بالتسبب في أزمة الوقود الحاصلة في مناطق سيطرتها، لافتة إلى ان الميليشيات أغلقت منذ أيام محطات الوقود وحولت المخزون النفطي إلى ما أسمته بـ “المجهود الحربي”.

إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن سياسة الحوثيين أدت إلى فقدان المحروقات في مناطق سيطرتها، ما أدى إلى انتعاش السوق السوداء وارتفاع أسعار الوقود إلى ثلاثة أضعاف ما كنت عليه سابقاً، مشيرةً أن سعر الصفيحة 20 ليتر وصلت إلى 47 دولاراً.

وتأتي اتهامات المصادر بعد أن أعلنت سلطات ميليشيات الحوثي عن توقف 99 في المئة من محطات توليد الطاقة بسبب فقدان الوقود اللازم لتشغيلها، وأن 7 محطات طاقة فقط لا تزال قيد الخدمة حالياً.

في السياق ذاته، يوضح المحلل الاقتصادي، “محمد الهلالي” لمرصد مينا إلى أن الميليشيات الحوثي مع تراجع الدعم المالي الإيراني، باتت تعتمد على أساليب النهب والتشليح بحق المواطنين من خلال خلق الأزمات، تارة من خلال الوقود وأخرى من خلال الأغذية وأخرى من خلال رسوم الحوالات والسطو على على التحويلات البنكية، لافتاً إلى انها باتت تمول نفسها وعملياتها من جيوب اليمنيين.

كما يشير “الهلالي” إلى أن معظم مافيات السوق السوداء، سواء في قطاع الوقود أو الأدوية أو المواد الغذائية، مرتبطة بشكل مباشر  بقيادات الحوثيين، لافتاً إلى أن أزمات اليمن تأتي ضمن سياسة ممنهجة ومدورسة هدفها السيطرة على كافة أموال الدولة والشعب وتحويل اليمن إلى مشروع استثماري تجني من خلاله الميليشيات أموالاً تمكنها من الاستمرار في انقلابها.

Exit mobile version