قالت مصادر يمنية: إن ميليشيات الحوثي، فرضت خلال الأشهر الماضية، إتوات على تجار توزيع الغاز المنزلي، وذلك في وقتٍ تعاني فيه العاصمة اليمنية أزمة غاز خانقة، أدت إلى ارتفاعٍ جنونيٍ بالأسعار.
وبينت المصادر، أن خلافات نشبت بين التجار وميليشيات الانقلابيين على أثر بلطجة الاخيرة، مشيرةً إلى أن أزمة الغاز مفتعلة من قبل الميليشيا لخلق سوقها الخاص بها، واستغلال تلك الازمة لجني المزيد من الاموال على حساب الشعب.
إلى جانب ذلك، أكدت المصادر أن الظروف الحالية ساهمت في خلق سوق سوداء للغاز بلغ فيها سعر الأسطوانة الواحدة 11 ألف ريال يمني، مضيفة: “الحوثيين استغلوا الفرصة وأنشأوا سوقهم الخاص بهم.
وفرضوا الأسعار التي يريدونها، فهم يشترون الاسطوانة بسعر تكلفة 2000 ريال، ويبيعونها بـ 4000 ريال كسعرٍ رسمي، وعلى الرغم من أنهم يربحون ضعف السعر إلا أنهم أيضاً اسهموا بتنشيط السوق السوداء لجني المزيد”.
كما أشارت المصادر إلى أن ميناء الحديدة قد استقبل خلال الأسبوعين الماضيين باخرتين محملتين بالغاز المنزلي بإجمالي كمية 14.083 طناً مترياً؛ وفقاً لما أعلنت شركة الغاز التابعة للميليشيا المدعومة من إيران، إلا أن مراكز التوزيع لم تستقبل إلا كميات قليلة جداً لا تغطي ربع الحاجة، أملاً في تعميق الأزمة ورفع الأسعار، وإجبار التجار على دفع الأتوات المطلوبة، على حد وصف المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن آخر ممارسات الميليشيا بخصوص أزمة الغاز أنها منعت بيعه في المحطات العامة وحولت عملية بيعها عبر عقال الحارات، وهو ما مكنها من رفع أسعارها كما تريد من جهة، واستغلال توزيع الغاز عبر العقال لخدمة أهدافها السياسية خصوصاً في عملية تجنيد المقاتلين وتحشيد الناس لحضور فعالياتها الدينية والسياسية بشكل مستمر من جهةٍ أخرى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي