فصلت ميليشيات الحوثي 211 موظفاً من عملهم في ديوان وزارة التربية التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء، وذلك في انتهاكٍ جديد للمؤسسة والعملية التعليمية في اليمن، وفقاً لما قاله ناشطون.
وبررت الميليشيات قرارها بانقطاع الموظفين عن العمل خلال الفترة الماضية، في حين ربط ناشطون يمنيون القرار بممارسات الميليشيا الساعية لترسيخ أفكار ولاية الفقيه الإيرانية ضمن المؤسسات التربوية، استكمالاً لعملها كوكيل وذراع عسكرية لإيران في اليمن.
في غضون ذلك، أكدت مصادر في الوزارة أن معظم المذكورة أسماءهم في قرار الفصل لم يكونوا منقطعين عن العمل، وإنما هي خطوة إضافية لتثبيت الموالين لها في مفاصل الوزارة ومكاتبها.
كما ذَّكرت المصادر بسلسلة من الإجراءات والممارسات التي قامت بها الميليشيا لتثبيت أفكارها ونشر التبعية لولاية الفقيه الإيرانية، خاصة على المستوى التعليمي التربوي.
وكانت الحكومة الشرعية في اليمن قد اتهمت الحوثيين بالسعي لخلق جيل يمني جديد يعتنق أفكاره، وذلك بعد التغيرات التي يجريها على المناهج المدرسة، والكوادر التدريسية، والتي بدأها منذ 2014، بصورة غير ملفتة وتدريجية إلى أن حول آلاف المدارس اليمنية في المناطق التي يسيطر عليها تلتزم بالفكر الشيعي الذي يعمل على نشره.
وبينت الحكومة أن الحوثيين يلزمون الطلاب في المدارس الواقعة تحت سيطرتهم بأداء ما يسمى بـ “القسم الحوثي” إضافة لترديد شعارات موالية للحوثيين في الفترة الصباحية التي جعلوها ساعة كاملة بدلاً من 20 دقيقة، إلى جانب إدخال تغيرات على بعض المعلومات التاريخية تمس شخصيات تعتبر “عظيمة” في التاريخ العربي من أمثال البطل “صلاح الدين الأيوبي” الذي ينفي الحوثيون والشيعة عموماً خبر فتحه للقدس، ويكذبون هذه الروايات التاريخية.
كما لفتت مصادر في الحكومة الشرعية إلى أن الكادر التدريسي الذي يتم اختياره في العمل في المدارس الخاضعة لسلطة الحوثيين هو كادر موال للفكر الشيعي قناعة أو تدليساً للحصول على لقمة العيش، ما يعني جيلاً جديداً مختلف عن اليمين، وإنما يعتنق الفكر الإيراني الشيعي، في حال استمرت الأمور على ما هي عليه.
يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة ومنذ الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، تعرض قطاع التعليم في اليمن لأضرار بالغة، طالت بنيته التحتية، كما يواجه قرابة 200 ألف مُعلّم في مناطق سيطرتها صعوبات جمة بعد توقف رواتبهم منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي