واشنطن: الصراع الليبي أشبه بالسوري

صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، يوم السبت، وخلال انعقاد مؤتمر دولي حول ليبية، بأن الأزمة الليبية باتت تشبه إلى حد بعيد الصراع الجاري في سورية، مع استمرار تزايد التعقيد به يوما بعد يوم.
التصريح الأمريكي جاء قبيل استضافة العاصمة الألمانية – برلين لقمة من أجل بحث طرق إيقاف الحملة العسكرية التي تستهدف العاصمة الليبية طرابلس.
المسؤول خلال حديثه للصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، إجابة منه على سؤال حول فرص نجاح القمة، وما ستحمله لليبيين، قال: “أعتقد أنها معقدة للغاية وكلٌ متشبث بموقفه لذا فإن توقعاتي متواضعة”.
من جهة أخرى، فقد تم اليوم الأحد، تنظيم وقفة احتجاجية كبيرة أمام مقر الاستشارية الألمانية، بالقرب من انعقاد المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية، حيث نظم هذه الوقفة الاحتجاجية، مواطنون ليبيون وشاركهم بها أبناء الجالية العربية بالإضافة إلى بعض الأكراد ومنظمات حقوقية ألمانية، ضد التدخل التركي في الأراضي الليبية.
“الغارديان” البريطانية، بدورها أفادت منذ عدة أيام في أخبارها، بأن ما يقارب من ألفي مقاتل سوري وصلوا أو سيصلون إلى ليبية قريبا قادمين من تركيا، بعد أن جندهم الأتراك للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، وذلك من خلال إغرائهم بالمال والجنسية التركية.
أما المبعوث الأممي الخاص إلى ليبية “غسان سلامة”، فقد كشف عن وجود خطة أمنية تقضي بخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا، مهما كانت جنسياتهم ووضعهم القانوني.
حيث قال سلامة في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” يوم السبت: “إن هناك “عددا كبيرا من المقاتلين غير الليبيين من أكثر من 10 دول يقاتلون في الجبهات الليبية، وآخرهم قدوم مقاتلين من سورية لتعزيز قوات الوفاق الليبية”.

كما أعرب سلامة عن أمله في إنشاء حكومة وحدة وطنية يفرزها الحوار الليبي ـ الليبي خلال الأسابيع المقبلة بحيث نضع حدا لوجود حكومة في طرابلس وحكومة موازية ثانية. 

Exit mobile version