مرصد مينا – أمريكا
وصفت الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول الثأر من مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بالغاضبة والكاذبة، مشيرة إلى أن تهديداته محاولة لصرف الأنظار عن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، مؤكدة أن «خامنئي يسعى بشكل يائس إلى صرف الانتباه عن الأزمة الاقتصادية المتصاعدة في الداخل الإيراني».
وأوضحت المتحدثة خلال حديثها لـ«الحرة» أنه «يسعى أيضاً إلى صرف الانتباه عن دور نظامه في انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء المنطقة مثل قتل العديد من المتظاهرين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان في العراق على يد ميليشياته»
واتهمته أورتاغوس بالكذب والخداع، قائلة: «ليس من المستغرب أنه وجه تهديداً للولايات المتحدة أيضاً، لذلك قضى يوماً بكامله وهو يغرد بغضب، ويكذب حول دور التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في تحقيق الاستقرار في العراق».
ووجهت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في ختام حديثها كلمة لشركة «تويتر» لمحاسبته: «ربما يجب على شركة (تويتر) أن تعتبر ذلك انتهاكاً لأحكامها وشروطها».
يأتي الرد الأمريكي، عقب التهديدات التي أطلقها خامنئي، أول أمس الثلاثاء، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحق الولايات المتحدة، والرد على قائد فيلق القدس، مقتل سليماني، زاعماً أن «إيران لن تنسى هذه القضية، وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة للأميركيين».
وأشارت وسائل إعلام عراقية وإيرانية، إلى أن خامنئي تحدث مطولاً عن الوجود الأميركي في العراق، ثم وجه كلامه بشكل مباشر للكاظمي الذي استلم مهامه مؤخراً بالقول: «لقد قتلوا ضيفك في منزلك واعترفوا صراحةً بالجريمة وهذه ليست قضية هينة».
ويعتبر فيلق القدس، فرع من فروع قوات الأمن الإيرانية المسؤولة عن العمليات العسكرية والإرهابية في الخارج. وطيلة السنوات الأخيرة كان قاسم سليماني، العقل المدبر لتوسيع النفوذ الإيراني، سواء في لبنان أو العراق أو سوريا أو أيّ مكان آخر، عبر التخطيط لشن هجمات أو تعزيز حلفاء طهران في تلك البلاد عن طريق الوكلاء والميليشيات التابعة لها قبل مقتله برفقة القيادي في الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/ يناير الماضي، في قصف صاروخي أميركي لطائرة دون طيار، استهدف موكبهما قرب مطار بغداد.