أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، أن أولى خطواتها هي إزالة اسم بلادها من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، والتي صنفت ضمنا منذ سنوات، على خلفية اتهام الرئيس المخلوع عمر البشير بإيواء قيادات من القاعدة في تسعينيات القرن الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية “أسماء عبدالله” في تصريحات صحافية “نحن سننطلق في الوزارة الخارجية أولاً من إزالة اسم السودان من لائحة الدول المساندة للإرهاب، لأنها تعني أشياء كثيرة بالنسبة للبلاد.
وأضافت الوزيرة عبدالله، أن هذه الخطوة ستعني الانفتاح على المجتمع الدولي، كما ستعني الإعتراف بالسودان كحكومة جديدة، وفتح الأبواب للسودان من النواحي الاقتصادية والمالية سواء كانت الثنائية منها أو الدولية.
وكانت أول حكومة سودانية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير، قد أدت، الأحد الماضي، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن “عبد الفتاح برهان” ورئيس الحكومة “عبد الله حمدوك، بعد مشاورات مكثفة بين كافة الأطراف.
وبحسب مراقبين، فإن ملفات الاقتصاد والسلام، يعتبرا من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، ويأمل السودانيون من رئيس الحكومة “عبد الله حمدوك” تجاوز المحنة الاقتصادية، وسلاماً في المناطق التي تشهد صراعاً منذ عقود، لا سيما كردفان، ودارفور، والنيل الأزرق، في حين تصدرت هذه الملفات جدول أعمال الحكومة السودانية.
وأكد رئيس الوزراء “عبدالله حمدوك” في وقت سابق، أن أولويات حكومته تتمثل في إيقاف الحرب وبناء السلام، مشيداً بجهود قادة حركات الكفاح المسلح، وتوحد الجبهة الثورية في مؤتمر جوبا، مشيراً إلى أن الظرف مؤاتياً لتحقيق السلام.
وتعتبر الوزيرة “أسماء عبد الله”، أول امرأة في تاريخ السودان تصل لرأس وزارة الخارجية، بعد أن رشح اسمها رئيس الحكومة المؤقتة “عبد الله حمدوك” لشغل هذا المنصب، وتسلمته الأحد الماضي في إطار الإعلان عن الحكومة الجديدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي