مرصد مينا – العراق
بعد انتقادات واسعة تعرضت لها رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق “جينين هينيس بلاسخارت”، على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر لقاء جمعها بالقيادي في ميليشيا “كتائب حزب الله العراقية” الموالية لإيران “عبد العزيز المحمداوي”، ردت بعثة الأمم المتحدة في تغريدة غامضة على “تويتر” قائلة إن: “الحياد والاستقلال في صميم تفويض الأمم المتحدة يعني أننا نتعامل مع مجموعة واسعة من أصحاب الشأن في السعي لتحقيق السلام. وعملنا في العراق ليس استثناء”.
وأضافت البعثة في التغريدة أن “الحوار هو الحل الوحيد، والتخويف والعنف ليسا الطريق للمضي قدما أبدا”.
“بلاسخارت” كانت قد تعرضت لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عقب لقائها “عبد العزيز المحمداوي” القيادي في ميليشيا “كتائب حزب الله” الموالية لإيران في العراق.
لقاء “بلاسخارت و المحمداوي” أثار غضب ناشطين عراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفوا ممثلة الأمم المتحدة في العراق بـ”الخالة أم فدك”. ويصبح وسم “#بلاسخارتعدوهالانسانية” أحد أكثر الهاشتغات تداولا في العراق خلال الساعات الماضية.
الناشطون نشروا أيضا تغريدات تضمنت صور تعبيرية للمثلة الأممية وإلى جانبها “قاسم سليماني”، متهمين إياها بمحاباة القوى والأطراف التي استهدفت المحتجين على مدى العام الماضي.
يشار الى أن “المحمداوي” متهم بقتل عشرات المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي انطلقت في العراق في تشرين الأول\ اكتوبر من العام الماضي ضد الفساد وتزايد النفوذ الإيراني في العراق و تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة الحشد الشعبي في فبراير الماضي خلفا “لأبو مهدي المهندس”، في خطوة أثارت حينها حفيظة أربعة فصائل موالية للمرجع الشيعي الأعلى “آية الله علي السيستاني”، ودفعتها للانشقاق عن الهيئة.
“عبد العزيز المحمداوي”، هو أحد أعضاء هيئة الشورى في كتائب حزب الله العراقية، وهو قيادي ميداني اشترك في كثير من معارك تلك الكتائب، كما أن هناك اعتقادا واسعا بأنه يدير أحد معتقلات كتائب حزب الله في جرف الصخر. ولأتباع ميليشيات كتائب حزب الله العراقية دور كبير في قمع المظاهرات التي انطلقت في مدن الجنوب العراقي في تشرين الأول الماضي.
وبحسب مصادر محلية، فإن المحمداوي هو نفس الرجل الذي أطلق عليه لقب “الخال” الكلمة التي كتبت على جدران السفارة الأميركية في بغداد إثر الهجوم عليها في كانون الأول\ ديسمبر الماضي من قبل عناصر ميليشيات موالية لطهران، حيث انتشرت صور لشعارات كتبت على سور المبنى، بينها صورة لشعار “الخال مر من هنا” على أحد جدران السفارة، في إشارة إلى أنه أشرف على العملية.
يشار إلى أن “فدك” هي قطعة أرض في الحجاز يقول الشيعة أن الرسول محمد عليه السلام وهبها لفاطمة الزهراء وأن “أبو بكر” أخذها منها.