fbpx
أخر الأخبار

الخلاف الجزائري المغربي “يفجر” القمة العربية

مرصد مينا – الجزائر

قال حسام زكي، مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في ختام زيارته إلى الجزائر، إن القمة العربية الـ31 المرتقبة بالجزائر “لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحل على الأمة الإسلامية مطلع أبريل المقبل”؛ ما يعني عقدها نهاية ماي أو يونيو المقبلين”.

مساعد الأمين العام أضاف أنه “سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من مارس المقبل”.

وقال زكي في تصريحات متلفزة إنه “بالتشاور مع دولة الاستضافة وهي الجزائر، كان لديهم تفضيل أيضا (لتأجيل القمة) لأن هذه الفترة تشهد ارتباكا بسبب وضع كورونا”.

إلا أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن قضية الصحراء الغربية السبب الرئيس للخلاف الجزائري المغربي، هو ما قد يكون فجر خلافا داخل اللجنة التحضيرية، وفي هذا السياق يرى أستاذ العلوم الدستورية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بالمغرب، رشيد لزرق، أن “تأجيل القمة العربية هو نتيجة للصراع المغربي الجزائري”.

وأضاف في تصريحات بحسب “الحرة” إن التأجيل  يفسح المجال لوساطة سعودية، وفي حال لم تنجح هذه الوساطة يمكن أن يسحب احتضان القمة من الجزائر لتكون في السعودية”.

من جانبه يستبعد الإعلامي والمحلل الجزائري، حكيم بوغرارة، أن يكون هناك تأجيل للقمة، مضيفا بحسب المصدر نفسه أن “كل ما في الأمر أن التحضير يحدث في ظل أمور استثنائية بسبب كثرة بؤر التوتر والخلافات العربية، فبؤر التوتر في ليبيا والسودان واليمن وسوريا تجعل من التنسيق صعب خاصة في ظل بروز خلافات عميقة تتطلب وقتا للتقريب فيما بينها”.

أما قضية الصحراء الغربية، يضيف المحلل الجزائري، فليست مطروحة أبدا لأن مواقف الكثير من الدول العربية واضحة، ولا يستبعد بوغرارة أن تكون الرغبة في دراسة الخلاف الجزائري المغربي من بين الظروف الجيو استراتيجية التي فرضت التحضير للقمة في ظروف استثنائية.

يشار أن القمة السنوية الأخيرة لجامعة الدول العربية على مستوى القادة في مارس 2019 في تونس، وتم إلغاء نسختي 2020 و 2021 بسبب كوفيد-19.

وتنظم القمم العربية دائما على خلفية خلافات مزمنة، بحسب المحلل الجزائري محمد سي لبشير، “والكل يعرف أن خلافات ثلاثة تؤرق العرب الآن و هي مسار التطبيع، الأزمة الليبية و اليمن”.

أما بخصوص قضية الصحراء الغربية، يقول سي لبشير في إن “الجزائر تعرف أن العرب مختلفون بشأنها و إدراجها لن يضمن الحد الأدنى مما تبحث عنه الجزائر وهو الحضور العربي الرفيع إلى القمة”.

يشار أن الجزائر قطعت في آب الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة إياه بارتكاب “أعمال عدائية”، بينما أعربت المملكة عن أسفها للقرار و”رفض مبرراته الزائفة”. وتشهد علاقات الجارين توترا منذ عقود بسبب ملف الصحراء الغربية.

والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وبوليساريو المدعومة من الجزائر تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.

وتقترح الرباط التي تسيطر على حوالى ثمانين بالمئة من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة بوليساريو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر 1991.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى