حذر ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” من ارتفاع أسعار النفط “بأرقام غير متخيلة” لو لم يتدخل العالم لردع إيران، وذلك في مقابلة تلفزيونية له مع شبكة سي بي إس الأمريكية، وتأتي تحذيرات ولي العهد السعودية بعد أقل من أسبوعين على الهجمات التخريبية التي شنتها إيران على منشأتي النفط السعوديتين وأحدثت أضراراً كبيرة فيهما.
كما اعتبر الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” أن الخطر الإيراني يتنامى في العالم، وذلك أثناء لقائه السفير الأمريكي لليمن “كريستوف هينزل” وقال “هادي”: ” الخطر والأطماع الإيرانية عبر أدواتها الانقلابية المختلفة على اليمن والمنطقة، والتي تؤكد تنامي الخطر الإيراني على العالم والملاحة الدولية”، وأعرب الرئيس اليمني أثناء لقائه السفير الأمريكي عن تقدير الحكومة اليمنية لجهود الولايات المتحدة الأميركية، ودعمها لليمن ومسارات السلام.
كما أكد السفير الأميركي “كريستوف هينزل” دعم بلاده لليمن، ووحدته وقيادته الشرعية، حتى تحقيق كافة تطلعات وخيارات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والسلام.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين أكد مستشار الرئيس اليمني “عبد الملك المخلافي” أن المصلحة الوطنية تحتاج إلى وقفة مسؤولة ومراجعة جادة وشاملة بغية تجديد مسيرة استعادة الدولة، وبين “المخلاف” “لم يعد من المصلحة الوطنية مواصلة السير في ذات السياسات والأساليب دون وقفة مسؤولة ومراجعة جادة وشاملة بغية تجديد مسيرة استعادة الدولة”.
وتأتي التحذيرات الخليجية من الخطر الإيراني بعد أن تمادت الأطماع الإيرانية في المنطقة، حيث استهدفت القوات الإيرانية من داخل الأراضي الإيرانية القريبة من الحدود العراقية بطائرة مسيرة معملي أرامكو النفطيين في جنوب المملكة العربية السعودية بصواريخ كروز ما أدى إلى أضرار في جسم المعمل تعمل المملكة على إصلاحهما لتفادي أي خطر يهدد الأمن العالمي في مجال الطاقة.
وقبل العملية التخريبية بقليل حلقت على ارتفاع منخفض طائرة من دون طيار فوق قصر الأمير الكويتي الذي كان يخضع حينها لعناية صحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقالت مصادر كويتية مطلعة أن الطائرة عادت واختفت في عمق مياه الخليج العربي من جهة الشرق ما يعني أن الجهة التي قدمت منها هي الأراضي الإيرانية.
وتعمل إيران على دعم المليشيات الطائفية في اليمن “مليشيا الحوثي” والتي تعد الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني في المنطقة وذلك لمساعدتها في السيطرة على المضائق البحرية في الإقليم العربي، حيث يشرف الحوثيون على مضيق باب المندب الواصل بين البحر الأحمر وبحر العرب، في الوقت الذي تشرف فيه إيران على مضيق هرمز الذي يمر منه ثلثي النفط العالمي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي