“الوضع الأمني في البلاد مستقر” بهذه الكلمات طمأن الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية “خالد الحيوني” الشعب التونسي بعد إعلان الرئاسة التونسية وبشكل رسمي وفاة رئيس الجمهورية “الباجي قايد السبسي”.
الناطق باسم الداخلية التونسية أكد في تصريحاته لوكالة الأنباء التونسية أن الوزارة في حالة مستمرة من الانتباه واليقظة، وتسعى للمحافظة على الأمن العام في البلاد، مضيفا أن وزراة الداخلية تؤدي كافة الواجبات الوطنية الموكلة إليها، وتقوم بكامل الأعمال التي تشمل اختصاتها في الحفاظ على الأمن العام، وسلامة المواطنين، وممتلكات التونسيين العامة.
وبعد إعلان الرئاسة اليوم الخميس وفاة الرئيس التونسي “الباجي قائد السبسي” قرر رئيس الحكومة “يوسف الشاهد” إلغاء جميع العروض الفنية في مختلف المهرجانات الصيفية في جميع أنحاء الولايات التونسية، تنكيس الأعلام بمؤسسات الدولة الرسمية، وأعلنت تونس الحداد لمدة سبعة أيام.
كما أدى رئيس مجلس النواب التونسي “محمد الناصر” اليمين الدستوري لتولي منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، بعد إعلان وفاة الرئيس السابق “السبسي”.
من هو “الباجي قايد السبسي”
هو محام وسياسي تونسي، تقلد العديد من المناصب الوزارية في تونس في عهد الرئيس “الحبيب بورقيبة”، وكان يستلم منصب زعيم حزب “نداء تونس”.
عاد “السبسي” إلى الساحة السياسية في البلاد عند اندلاع الثورة التونسية، فرشح نفسه لانتخابات الرئاسية في 2014 أمام نظيره الرئيس المنتهية ولايته “المنصف المرزوقي” وفاز بنسبة 55.68% ليعين رئيسا للبلاد حينها.
ويعد “الباجي قايد السبسي” وهو الرئيس السادس لتونس منذ عام 2014، ويبلغ من العمر 92 عاما، كما كان له دور كبير في الانتقال الديمقراطي في تونس إثر الأزمة السياسية التي ضربت الجمهورية التونسية عام 2013،وذلك بعد أن انتهج سياسة توافقية مع زعيم حركة النهضة “راشد الغنوشي” ومكونات سياسية أخرى.
من سيكون الرئيس المستقبلي لتونس
بعد إعلان الرئاسة التونسية بشكل رسمي خبر إعلان خبر وفاة الرئيس برز إلى الواجهة السياسية التونسية اسم “عبد الكريم الزبيدي” وهو وزير الدفاع التونسي، برز كرئيس مستقبلي محتمل خلفا لـ “السبسي”، لكن “الزبيدي” لم يعلن رسمياً نيته الترشح لمنصب رئيس تونس.
بالرغم من أنه يحظى بتأييد شعبي كبير لدى الأوساط التونسية، ويرى محللون تونسيون أن هذه العوامل تؤهله لفتح أبواب قصر قرطاج.
إلا أن أمر إعلانه كرئيس مستقبلي لتونس لا يتعلق بالحشد الجماهيري، ووفقا لمحللين برز “الزبيدي” في الأيام القليلة السابقة بشكل كثيف، ما رفع سقف التخمينات حول ما يجري في الخفاء لإيصاله لقصر قرطاج.
فبعد الوعكة الصحية التي ألمت بالرئيس التونسي بداية الشهر الحالي، عمد الرئيس الراحل إلى استقبال “الزبيدي” في قصر قرطاج، وكان أول من يلتقيه بعد تعافيه وخروجه من المشفى، كما اجتمع الرئيس التونس الراحل معه مرات عدة لمناقشة أمور هامة ومفصلية في تونس ليس بما يخص الوضع العسكري بل أيضاً المسائل المتعلقة بالوضع السياسي والوضع التونسي الداخلي، كان آخرها الاثنين الماضي 22 تموز الجاري، واستعرض الرجلان الوضع العسكري والأمني في البلاد، بحسب بيان أصدرته الرئاسة التونسية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي