مرصد مينا – ليبيا
شن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، “عبد الحميد الدبيبة” هجوماً قوياً على البرلمان الليبي، متهماً إياه بعرقلة عمل الحكومة بشكل مستمر ومتعمد، على حد قوله، وذلك عقب توتر العلاقة مع رئيس البرلمان، عقيلة صالح”.
وأشار “الدبيبة” إلى أن حكومته تمتلك برنامجاً تنموياً يساعد على إعادة بناء الدولة الليبية عقب الحرب، معتبراً أن البرلمان بات يمثل عقبة أمام تطبيق ذلك البرنامج لأسباب واهية وغير صحيحة.
كما شدد “الدبيبة” على رفضه حضور جلسة مساءلة أمام البرلمان، مضيفاً: “الحكومة شكلت لجاناً للنظر في الميزانية وإعدادها بناءً على الميزانيات السابقة.
يشار إلى أن تصريحات “الدبيبة” جاءت بعد ساعات قليلة من تصريحات رئيس البرلمان، التي هدد خلالها بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، إذا لم تحضر جلسة الاستجواب، مشيرا إلى أن عدم حضور حكومة الوحدة الوطنية جلسة الاستجواب، سيعني أنها تتعالى ولا تحترم مجلس النواب، ولن يستطيع أي نائب أن يدافع عنها.
في ذات السياق، اعتبر “الدبيبة” أن البرلمان الليبي، تعمد إضاعة الفرصة على الحكومة للبدء في العمل، موضحاً: “في ليبيا لجان متخصصة وديوان محاسبة وهيئة رقابة إدارية في ليبيا، وجدنا فوضى في المرتبات لدى موظفي الدولة في ليبيا وسنقدم جدولاً موحداً بشأن المرتبات إلى البرلمان”.
كما أوضح “الدبيبة” أن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة موسعة وهي حكومة محاصصة وهي حكومة ترضيات وأنه تم اعتمادها من البرلمان كونها ممثلة من جميع مناطق ليبيا، مشيراً إلى أنه دون دعم كامل من البرلمان لا يمكن الاستمرار في تنمية البلد وتطويره.
وكشف الدبيبة” أن باب التنمية في ليبيا لم تخصص له أي مبالغ منذ سنوات، ما يستدعي زيادة بند التنمية في الميزانية بما يزيد عن 50 بالمئة، مؤكداً على ان حكومته هي حكومة لجميع الليبيين، ون أعضاء مجلس النواب ساعدوه في تشكيلها.