الدروز يرجعون علاقاتهم التاريخية الطيبة بمصر

يزور مصر العربية الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في لفتة تاريخية يرى البعض أنها تعيد أمجاد الدروز في مصر، خاصة بعد الترحيب الطيب الذي لاقاه الزعيم الدرزي في القاهرة.

حيث التقى الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني “وليد جنبلاط” وجرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية، والعلاقات الثنائية بين لبنان ومصر.

وتطرق الرئيس المصري خلال اللقاء، إلى العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمي والشعبي، مشددا على حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، كما ثمن “السيسي” دور جنبلاط العروبي للحفاظ على الاستقرار والتوازن في لبنان.

بدوره، أكد جنبلاط حرص لبنان على تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط لبنان ومصر، معربا عن تقديره للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، وكذلك ركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية “باسم راضي”، إلى أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع في سوريا وتأثيراتها الإقليمية، فضلا عن آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بشأن أهمية تضافر الجهود من أجل حلحلة الجمود الراهن في عملية السلام وتسوية القضية الفلسطينية على نحو يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه، كما أكد الرئيس المصري في هذا الصدد ثوابت الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة وفق الثوابت والمرجعيات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى الجهود المصرية الرامية لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها الضمانة الأساسية لوحدة الموقف الفلسطيني، بجانب العمل على حسين الأوضاع المعيشية بقطاع غزة واستعادة الهدوء في القطاع.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات التنموية، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.

وكان جنبلاط التقى أمس الأربعاء، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وبحث معه مجمل الأوضاع على الساحتين العربية والدولية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version