مرصد مينا – الدنمارك
سحبت السلطات الدنماركية تصاريح 94 لاجئا سوريا، وطالبتهم بالعودة الى ديارهم، لأن العاصمة دمشق أصبحت الأن آمنة للعودة إليها.
صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قالت إن الدنمارك أصبحت أول دولة أوروبية تجرد اللاجئين السوريين من تصاريح إقامتهم، وتطالبهم بالعودة إلى ديارهم.
كما نقلت عن وزير الهجرة الدنماركي “ماتياس تسفاي” قوله، إنه تم سحب تصاريح 94 لاجئا سوريا، خلال شهر شباط\ فبراير الماضي، مشيرا الى أن “بلاده كانت منفتحة وصادقة منذ البداية بشأن الوضع في سوريا”.
وأضاف “تسفاي”: “لقد أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت، ويمكن سحبها إذا لم تعد هناك حاجة إلى الحماية “.
الوزير الدنماركي، أكد أن بلاده تمنح الناس الحماية طالما كانت هناك حاجة إليها، وعندما تتحسن الظروف في موطنهم الأصلي، يجب على اللاجئ السابق العودة إلى وطنه وإعادة تأسيس حياته هناك.
يأتي ذلك، بعد ما قررت وزارة الهجرة في البلاد توسيع رقعة المنطقة الآمنة في سوريا، لتشمل محافظة ريف دمشق التي تضم العاصمة.
وكانت الدنمارك أعادت تقييم تصاريح الحماية المؤقتة لحوالي 900 لاجئ سوري من منطقة دمشق العام الماضي، أما الآن، سيعني قرار الحكومة الدنماركية بشأن منطقة ريف دمشق، حيث سينطبق الأمر نفسه على 350 لاجئا سوريا آخرين في البلاد.
يشار الى أن مجلس استئناف اللاجئين في الدنمارك، أصدر في شهر كانون الأول \ ديسمبر من عام 2019، قرارا بأن الظروف في دمشق لم تعد خطيرة للغاية لدرجة أنها أعطت أسبابا لتوفير الحماية المؤقتة لطالبي اللجوء.
هذا القرار الدنماركي لاقى احتجاجا من قبل منظمة العفو الدولية، التي اعتبرته “مروعا وانتهاكا طائشا لواجب الدنمارك في توفير اللجوء”.
وقال مدير شؤون اللاجئين والمهاجرين في المنظمة الدولية بالمملكة المتحدة، “ستيف فالديز سيموندز” إن “سعي الحكومة الدنماركية لإعادة الناس إلى أيدي هذا النظام الوحشي هو إهانة مروعة لقانون اللاجئين وحق الناس في أن يكونوا في مأمن من الاضطهاد”.