مرصد مينا – إيران
أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يوم السبت، عن “قلقها الكبير والمتنامي” حيال النشاطات النووية لإيران، داعية طهران لتغيير موقفها لتجنب “تصعيد خطير”.
الدول الأربع قالت في بيان مشترك: “نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكناً التوصل سريعاً وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصوراً على المدى البعيد بأغراض مدنية تمهيداً لرفع العقوبات..وهذا الأمر لن يكون ممكناً إلا إذا غيرت إيران موقفها”.
قادة الدول الغربية قالوا: “لن يكون هذا ممكناً إلا إذا غيرت إيران مسارها، نحث الرئيس إبراهيم رئيسي على اغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة. إنها الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة”، بحسب بيان مشترك أصدره مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بدوره، البيت الأبيض ذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ناقشوا خلال اجتماع عقد اليوم السبت على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، “المخاطر على الأمن الدولي الناجمة عن مواصلة إيران تطوير برنامجها النووي”.
الزعماء أبدوا عزمهم على التأكد من أن إيران لن تستطيع تطوير سلاح نووي أو الحصول عليه، معربين في الوقت نفسه عن قلقهم المتنامي إزاء تصعيد طهران “خطوات استفزازية في المجال النووي” منذ تعليقها في يونيو الماضي المباحثات بشأن إمكانية استئناف الاتفاق المبرم عام 2015.
كما أوضح البيان أن هذه الخطوات تتمثل خاصة برفع درجة تخصيب اليورانيوم وتخصيب معدن اليورانيوم، مشددا على عدم وجود أي مبرر مدني لدى إيران للقيام بأي من هذين الإجراءين.
إلى جانب ذلك، أكد الزعماء حرصهم على التعامل مع “مباعث قلق أمنية أوسع” متعلقة بأنشطة إيران الإقليمية، معربين عن نيتهم مواصلة العمل بشكل وثيق مع روسيا والصين ومفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية جوزيب بوريل بغية حل هذه “المسألة ذات الأهمية القصوى”.