مرصد منيا – تركيا
طلب رئيس حزب المستقبل التركي المعارض “أحمد داوود أوغلو”، من الرئيس “رجب طيب أردوغان”، الكشف عن هوية “الشخص الذي يدير البلاد” في الأمر الواقع.
“أوغلو” خاطب حليفه السابق “أردوغان”: “من هو الشخص الذي يتولى إدارة البلاد؟ هل أنت من يدير البلاد أم السيد بهجلي يا ترى؟، في إشارة إلى رئيس حزب الحركة القومية اليميني المتطرف دولت بهجلي”.
وكان “بهجلي” ورث زعامة الحزب القومي عن “توركيش”، وهو لا يقل تعصبا عن سلفه بل وله طريقة في الخطاب، واستطاع أن يصل بالحزب إلى جماهيرية واسعة حتى صار من الأحزاب القوية في تركيا وحليف حزب العدالة والتنمية في السلطة حاليا.
كما اعتبر “أوغلو” أن بهجلي يتحكم في مصير وزراء وقيادات حكومة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، مؤكداً أنه “خلال العامين الماضيين عقب الانتقال لنظام الحكومة الرئاسي، بات بهجلي صاحب القرار الأخير في إيقاف استقالات البعض وقبول استقالات البعض وإقالة البعض الآخر وضرورة محاكمة البعض أو عدم محاكمتهم”.
يذكر أنه في العام ٢٠١٨ تشكل تحالف جديد ومفاجئ بين الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية، وكان الاتفاق مع أردوغان، أن يدعم بهجلي بكل قواه السياسية ونفوذه الحزبي ترشيح أردوغان لرئاسة الجمهورية.
وترتبط الحركة القومية بجماعة “الذئاب الرمادية” القومية التركية المتطرفة، التي حظرتها مؤخراً عدد من الدول الأوروبية لأنها تتبنّي “عقيدة قومية وعنصرية”.
