مرصد مينا
أحيا العالم الأحد، الذكرى 77 لإنزال إقليم نورماندي الفرنسي، والذي كان كفيلاً بتغيير مجرى الحرب العالمية الثانية وأسس لخريطة سياسية جديدة على مستوى العالم، كانت أولى ملامحها، هزيمة ألمانيا النازية وانهار معسكر دول المحور.
وشارك في عملية الإنزال، الذي يعتبر أكبر عملية بحرية في العالم، نحو 156 ألف جندي من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، بهدف صد تقدم القوات الألمانية في القسم الغربي من القارة الأوروبية، وإعادة تحرير فرنسا من الاحتلال الألماني.
يذكر أن العملية بدأت في تمام السادسة والنصف من صباح يوم 6 حزيران، وتمكن الجنود البريطانيون والكنديون من التغلب على مقاومة خفيفة للاستيلاء على الشواطئ التي تحمل الأسماء الرمزية “غولد” و”جونو” و”سوورد”، كما فعل قبلهم الأميركيون في شاطئ يوتا.
وبحسب ما بينت الوثائق التاريخية، فقد أدت العملية إلى مقتل 4,400 جندي خلال الساعات الأولى من العملية، حبث انتشر آلاف المظليين وقوات الطائرات الشراعية على الأرض خلف خطوط الجيش الألماني، فيما تمكن نحو 156 ألف جندي من قوات الحلفاء من اقتحام شواطئ نورماندي.
إلى جانب ذلك، شهدت الأسابيع الأولى من العملية تقدم قوات الحلفاء داخل الريف الفرنسي في نورماندي، كما استولى الحلفاء على ميناء شيربورغ الحيوي، ونزل ما يقرب من 850 ألف رجل و 150 ألف مركبة في نورماندي، وكانوا على استعداد لمواصلة مسيرتهم عبر فرنسا.