مرصد مينا
أعربت الرئاسة العراقية اليوم السبت عن إدانتها للاعتداء على مطار السليمانية الدولي، وطالبت الحكومة التركية بتحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان لها: “تتكرر العمليات العسكرية التركية على إقليم كردستان وآخرها قصف مطار السليمانية المدني، ونحن إذ ندين هذه الاعتداءات السافرة على العراق وسيادته فإننا نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية”.
البيان طالب الحكومة التركية بـ”تحمل المسؤولية وتقديم اعتذار رسمي عن هذه التصرفات ووقف هذه الاعتداءات وحل مشكلاتهم الداخلية عن طريق فتح منافذ الحوار مع الأطراف المعنية”، محذرا من أنه “وفي حال تكرار هذه الاعتداءات سيكون هناك موقف حازم لمنع تكرارها مستقبلا”.
وكانت مديرية أمن مطار السليمانية الدولي أكدت أمس الجمعة أن انفجارا وقع قرب سور المطار دون وقوع إصابات وتسبب في اندلاع حريق تمت السيطرة عليه بسرعة، وأضافت أنها تجري تحقيقا في الحادث.
يشار أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” نفت صحة الأنباء المتداولة حول استهداف قائدها مظلوم عبدي في مطار “السليمانية” العراقي.
وأفاد المركز الإعلامي لـ “قسد” بأن مظلوم عبدي على رأس عمله الآن، مشيرا إلى أن الهدف من نشر هكذا أخبار هدفه الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق.
وفي وقت سابق، نفى آمد سيدو، مستشار قائد “قوات سوريا الديمقراطية” في الحسكة، الأنباء التي تم تداولها بشأن استهداف عبدي.
وقال آمد سيدو في تدوينة على “فيسبوك”: “جميع الأخبار التي يتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي عن استهداف الجنرال مظلوم عبدي القائد العام لـ”قسد” عارية عن الصحة”.
يشار أن تقارير إعلامية ذكرت أن “مظلوم كان في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وكان يستقل مروحية عسكرية، وكانت طائرتين تركيتين تراقبانه”، مضيفة أن “الطائرتين المسيرتين ووجهتا ضربتين بالقرب من الطائرة التي كان فيها مظلوم على حدود مطار السليمانية”.
وبشأن عدم توجيه الضربة مباشرة له، أشارت المصادر إلى أن وجود شخصيات أجنبية ليست سورية ولا عراقية، منعت الطائرتين التركيتين من اغتياله ووجهت ضربات تحذيرية فقط.
وقبل يومين أعلنت السلطات في مطار السليمانية الدولي عن توقف رحلات الخطوط الجوية التركية من وإلى المطار، وذكرت وسائل إعلام تركية أن سبب توقف الرحلات التركية يعود إلى وجود معلومات استخبارية عن اختراق المطار من قبل “حزب العمال الكردستاني”.
هذا، وذكر سرتيب جوهر، أحد الكوادر المتقدمة التابعة لـ”لاهور شيخ جنكي” المستبعد من رئاسة حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، أن “رئيس قوات سوريا الديمقراطية” تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة السليمانية.
وقال سرتيب في تدوينة: “نجاة القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في مدينة السليمانية”، دون مزيد من التفاصيل.