
مرصد مينا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية الجديدة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والذي يقضي بدمج الأخيرة ضمن بنية القوات المسلحة السورية.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة أن تركز دمشق على تنفيذ هذا الاتفاق، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
تصريحات أردوغان جاءت خلال حديثه إلى صحفيين على متن طائرته العائدة من بودابست، اليوم الخميس، حيث قال: “نتابع عن كثب تنفيذ الاتفاق بين دمشق وقسد، ونحث الحكومة السورية على عدم فقدان التركيز بشأن هذا الملف”.
وأضاف أن “هذا الاندماج يشكّل خطوة مهمة في تعزيز وحدة الأراضي السورية واستقرارها”.
لجنة مشتركة حول مصير مقاتلي “داعش”
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي أن كلاً من تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكّلت لجنة رباعية لبحث مصير مقاتلي تنظيم “داعش” المعتقلين في شمال شرقي سوريا، ضمن المخيمات التي تديرها قوات “قسد” منذ سنوات.
وقال أردوغان إن على العراق أن يتحمّل مسؤولية إضافية في هذا الملف، نظراً إلى أن غالبية النساء والأطفال الموجودين في مخيم الهول هم من السوريين والعراقيين، داعياً إلى تسريع عملية إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
دعم أميركي للانتقال
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا الأسبوع الماضي السلطات السورية الجديدة إلى استلام كامل ملف المعتقلين من عناصر “داعش” ومواصلة الجهود الأمنية لمكافحة الإرهاب ومنع إعادة تشكّل التنظيم.
وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 26 مركز احتجاز في شرق سوريا، تضم ما يقارب 12 ألف مقاتل ومعتقل أجنبي من عناصر (داعش) وعائلاتهم، ينتمون إلى أكثر من 50 دولة، ولا يزال مصير كثيرين منهم غامضاً في ظل تردّد بلدانهم الأصلية في إعادتهم.
خلفية الاتفاق بين دمشق و”قسد”
ويعود الاتفاق الذي تحدث عنه أردوغان إلى العاشر من مارس الماضي، حين وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع اتفاقاً رسمياً مع القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، نصّ على دمج قوات “قسد” في الجيش السوري الجديد، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ويتضمن الاتفاق أيضاً دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ”قسد” في شمال شرقي البلاد ضمن مؤسسات الدولة، ووضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز تحت سلطة الحكومة الجديدة في دمشق.