مرصد مينا – تونس
كشف الرئيس التونسي، “قيس سعيد”، عن وجود مجموعات وصفها بـ”الخونة” تريد إسقاط الدولة التونسية، مضيفا: “أعرف من يحرك الشارع ويفتعل الأزمات ولن أترك الدولة تسقط”.
كما لفت “سعيد” في تصريحات أطلقها خلال اجتماع مع رئيس الحكومة “هشام المشيشي” ومجموعة من رؤوساء الحكومات السابقين، إلى أن كل شخص يعتقد أنه رئيس لمؤسسة ما أو رئيس للجمهورية، فهو مخطأ، في إشارة إلى رئيس البرلمان، “راشد الغنوشي”.
يذكر أن العلاقات بين “سعيد” و”الغنوشي” تمر بمرحلة توتر كبيرة، نتيجة اتهام الأخير بمحاولة القفز على صلاحيات رئيس الجمهورية وتهميشه من خلال التحالف مع رئيس الحكومة وإقصاء الوزراء التابعين للرئيس.
إلى جانب ذلك، وجه “سعيد” انتقادات إلى النيابة العامة التونسية، معتبراً انها كانت مطالبة بالتحرك العاجل لمواجهة كافة الإساءات والتجاوزات، التي استهدفت الرئيس ومؤسسة الرئاسة.
تزامناً، شدد الرئيس التونسي خلال تصريحاته، على ضرورة ألا تكون الحصانة الممنوحة لبعض الأطراف، أداة لتجاوز القانون، بل أداة لضمان استقلالية من يتمتع بها، داعيا الى إدخال إصلاحات سياسية حقيقية في البلاد، على اعتبار أن الأزمة الحاصلة في تونس وطريقة الاقتراع المعتمدة أدّت إلى الانقسام وتعطّل السير العادي لدواليب الدولة، على حد قوله.
كما أضاف أن هناك جهات حاولت توظيف الدستور لصالحها، مشيرا إلى جهات تعمل وراء الستار وتغير مواقفها بناء على مصالحها.
يشار إلى أن تونس شهدت خلال الأشهر الماضية، عدة حركات احتجاجية ضد الازمة المعيشية والاقتصادية في البلاد، حيث مساء الاثنين، مواطن تونسي في العقد الخامس من عمره، بعد أن أضرم النار في جسده خلال الأسبوع الماضي احتجاجا على تردي وضعيته الاجتماعية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء.
