أقال الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، يوم السبت، وبشكل مفاجئ، المدير العام للأمن الوطني العميد “عبد القادر بوهدبة”، وذلك بعد تسلمه مهامه مدة 7 أشهر فقط.
قرار الرئيس المؤقت للجزائر، جاء بإنهاء مهام “بوهدبة” بصفته مديرا للأمن الوطني ، أذيع بشكل رسمي على التلفزيون الجزائري، كما احتوى القرار على تعين “خليفة أونيسي” وهو أحد ضباط قيادة الشرطة ،بدلا من “عبد القادر بوهدبة”.
حيث يعتبر “خليفة أونيسي” أحد أبرز قيادات الشرطة في الجزائر، وشغل سابقا عدة مناصب فيها، كان أهمها مدير شرطة الحدود، إضافة إلى عمله في المديرية العامة للأمن الوطني مدة تزيد عن إحدى عشرة سنة، كواحد من أهم القيادات بالمديرية، واستلم أيضا مديرا للشرطة القضائية في المديرية العامة.
ولم يتم التطرق للحديث عن أسباب إقالة “عبد القادر بوهدبة” من مهامه، التي تسلمها في عهد الرئيس المخلوع “عبد العزيز بو تفليقة”، في شهر شباط/ فبراير من السنة الجارية، خلفا للعقيد “مصطفة لهييري”.
فيما ذكرت بعض وسائل الإعلام في الجزائر، أن قرار الإقالة جاء بعد وفاة 5 أشخاص، خلال تدافع لحضور حفل راب غنائي لمطرب فرنسي من أصول جزائرية، كما استقالت على إثره وزيرة الثقافة “مريم مرداسي”، فيما أقيل المدير العام لـ “الديوان الوطني لحقوق المؤلف”، “سامي بن شيخ الحسين”، لذات السبب.
“بوهدبة” الذي انتخب في عام 2012، ممثلا للدول الإفريقية في منظمة الشرطة الدولية التي تسمى “الآنتربول الدولي”، كان قد استلم مهامه، قائدا لشرطة الجزائر، قبل أيام من اندلاع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد منذ بداية السنة الحالية 2019، وهي لا تزال متواصلة حتى الآن مطالبة برحيل رموز النظام السابق، وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي