الرحلات الجوية.. أوروبا تعاقب إيران

تسببت أزمة إنهاء الإتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة 5+1 والذي تعرض لهزة قوية بانسحاب أمريكا ترامب منه، حيث هددت طهران بالانسحاب الكلي وإعادة تخصيب اليورانيوم مما تسبب بغضب الأوروبيين.

ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، يوم السبت، عن مصدر “مسؤول” أن الطائرات التي اشترتها طهران عقب إبرام الاتفاق النووي عام 2015، لم يسمح لها بتسيير رحلات إلى الدول الأوروبية.

وقال المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، فيما اكتفت الوكالة بوصفه بمسؤول، إن “طائراتنا الجديدة معتمدة من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية، ووفقا لقوانين القارة، يجب مراجعة هذه الموافقة كل ثلاث سنوات لتحديث نظام الملاحة”.

وأضاف: “لقد حظرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران الرحلات الجوية لطائرات شركة إيرباص أيه 330، بالقيام برحلات جوية من إيران إلى أوروبا”، مبينا أن “ذرائع الدول الأوروبية بعدم السماح لهذا النوع من الطائرات بالقيام برحلات لدول الاتحاد الأوروبي هي عدم مطابقتها لشروط الملاحة (navigation)”.

وتابع المصدر: “لقد قاطعنا نظام الملاحة، لأن النظام البرمجي للطائرات لم تتم ترقيته ولا يُسمح لتلك الطائرات التي جرى شراؤها من شركة إيرباص بالسفر إلى الخارج وقد يتم حظره حتى في المطارات في الدول المجاورة بسبب عدم وجود شهادات سلامة الطيران”.

وقال المصدر الإيراني وفقا للوكالة: “لذلك، نظرا لأن الطائرات الكبيرة غير قادرة على الرحلات الجوية القصيرة، فإنها تعمل فقط في المطارات المحلية”.

وفي هذا الصدد أيضا، رفض أمين عام رابطة الطيران الإيرانية مقصود أسعد ساماني، في حديث لوكالة أنباء “مهر”، ما وصفه بـ”مزاعم الدول الأوروبية في منع طائرات إيرباص 330 من تسيير رحلات من إيران إلى أوروبا”، مضيفا: “إن شركة الخطوط الجوية الإيرانية ستقوم بتحديث برنامج مناسب لنظام الطائرات”.

وقال ساماني: “ليس مناسبا جمن الناحية الاقتصادية استخدام هذا النوع من الطائرات في الرحلات الداخلية ويستخدم فقط في الرحلات الجوية الدولية”، مبينا: ” تقوم حاليا طائرات إيرباص 330 برحلات إلى باكستان والهند والخليج وماليزيا وتايلاند”.

وفي مطلع كانون الثاني 2017، تسلمت طهران ثلاث طائرات من شركة إيرباص من أصل مئة طائرة عقب دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، لكن الشركة توقفت بعد ذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018، وقامت بإعادة العقوبات على إيران.

كما اشترت الحكومة الإيرانية 13 طائرة من شركة إيه تي آر، هي شركة فرنسية إيطالية لصناعة الطائرات.

وتقول هيئة الطيران المدني الإيرانية إن البلاد ستحتاج إلى ما بين أربعمئة وخمسمئة طائرة بسبب عدم تحديث أسطولها نتيجة العقوبات الأمريكية. 

Exit mobile version