الرياضة تقي كبارَ السن أمراضَ القلب

أكدت دراسة بحثية أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية 3 أو 4 مرات في الأسبوع، يقلّ لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 11% مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسون الرياضة، وحددت الدراسة مستوى النشاط اللازم لإحداث تغيير مناسب على الصحة بنحو ساعة واحدة فقط من الجري أو المشي أسبوعياً.

وقالت الدراسة أنه، في حالة اقتصار التمرين على مرة أو مرتين في الأسبوع، فتبيّن أنه قلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5% فقط، وتبين من الدراسة، التي شملت أكثر من مليون شخص، أن الذين اعتادوا ممارسة التمارين 5 مرات في الأسبوع، لكنهم توقفوا عن الممارسة لاحقاً، ارتفعت لديهم نسب خطر الإصابة بأمراض القلب إلى 27%.

إذ أوصى العلماء بضرورة أن يحرص الأطباء على وصف النشاط البدني للمرضى الأكبر سناً، في محاولة للوقاية من تعرضهم لمشاكل صحية كبيرة، وفي هذا السياق، قال “كيوونغ كيم” طالب الدكتوراه في “جامعة سيول الوطنية” في كوريا الجنوبية: “أهم رسالة من هذا البحث هي أن كبار السن يجب أن يزيدوا أو يحافظوا على معدل تمارينهم الرياضية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وبينما يجد الكبار من البالغين صعوبة في ممارسة النشاط البدني بانتظام مع تقدمهم في السن، فإن أبحاثنا تشير إلى أن ممارسة الرياضة أمراً ضرورياً”.

كما أن الرياضة بالنسبة للمسنين تزيدُ من كفاءة التركيز الذهني والانخراط مع المُجتمع المُحيط فيه وعدم الانسحاب من الحياة والإنطواء والعيش بعُزلة، وذلك لأنّ الرياضة تُعطي لهُم الثقة بالنفس التي تُكتسبُ عند أداء التمارين الرياضيّة. المُحافظة على قوام ورشاقة الجسم لأطول فترة مُمكنة، وبالتالي شُعور المسن بروح الشباب يطوّل من عُمره ويستمتع بحياته أكثر.

وتمنع من حُدوث الكآبة الحادّة خصيصاً عند المسنين بسبب الفراغ والملل، وتقلّل أيضاً من حدّة التوتّر. إنّ الرياضة تُساعدُ المُسن بتقليل الشدّ العصبي (العصبيّة) وهذا الأمرُ في غاية الأهميّة فهُو يُولّد الانتعاش وتُحسّن من الحالة النفسيّة والقُدرة على تحمّل الكروب ونوائب الزّمن وأعباءه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version