الرياض تحتضن أولى الاجتماعات العربية والدولية لدعم سوريا بعد سقوط الأسد

مرصد مينا

انطلقت في الرياض اليوم الأحد أولى الاجتماعات المتعلقة بسوريا الجديدة، بمشاركة بارزة من الدول العربية والأجنبية، وذلك بهدف مناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا وتقديم الدعم الإنساني والسياسي لها بعد مرور شهر على سقوط نظام بشار الأسد.

ترأس الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الاجتماع الذي حضره أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى وزراء خارجية سوريا، مصر ، قطر، الإمارات، الأردن، عمان، لبنان، البحرين.

كما انضم وزراء خارجية من دول غربية إلى الاجتماع، بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.

وفي تصريحها داخل أروقة الاجتماع، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على أن هناك “أملاً جديداً” في العملية السياسية، مشيرة إلى أن تحقيق النجاح للشعب السوري يعتمد على توحيد الجهود والتعاون من أجل الحوار السياسي العادل وإعادة الإعمار.

وأضافت أن “هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم”، مع التأكيد على دعم الدول المشاركة في الاجتماعات لهذه المساعي. ورغم التفاؤل، شددت على أن الوضع ما زال “متقلباً”.

من جانبها، عبرت المملكة المتحدة عن دعمها للاجتماعات التي تحتضنها الرياض، مؤكدة أن التركيز سيكون على الخطوات التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لدعم السلطات السورية المؤقتة، بما في ذلك محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب.

وأشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى التزام بلاده بدعم عملية الانتقال السياسي بقيادة سورية والتي تؤدي إلى حكومة شاملة وغير طائفية تمثل جميع فئات الشعب.

كما لفت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لدعم حكم شفاف، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ومواجهة التهديدات الأمنية، خصوصاً من تنظيم “داعش”.

من جهة أخرى، أكد السفير السوري في السعودية أيمن سوسان أن المملكة لها دور كبير في دعم سوريا في هذه المرحلة التاريخية.

وأوضح أن “السعودية لطالما قدمت المساعدة للسوريين منذ بداية الأزمة في عام 2011، وأنها لن تتخلى عن دعم سوريا لتجاوز أزمتها الراهنة”.

كما أشار إلى أن الرياض قد أرسلت مؤخراً مساعدات إنسانية إلى دمشق عبر جسرين بري وجوي، محملة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية لتخفيف معاناة الشعب السوري.

وتأتي هذه الاجتماعات بعد لقاء مماثل في مدينة العقبة الأردنية في ديسمبر الماضي، حيث أعربت “لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا” عن دعمها الكامل للشعب السوري، مؤكدين على أهمية إعادة بناء سوريا بما يضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، ويحقق حقوق الشعب السوري في حياة آمنة ومستقرة.

Exit mobile version