fbpx

الساعدي تحت الإقامة الجبرية

قالت مصادر عراقية بأن العقيد الركن “عبد الوهاب الساعدي” موضوع تحت الإقامة الجبرية في ثكنته العسكرية، ولا يسمح له ممارسة صلاحياته العسكرية.

ووضعت السلطات العراقية “الساعدي” تحت الإقامة الجبرية أو ما يعرف بـ “حجز الثكنة” منذ ثلاثة أيام وسط تكتم كبير مخافة ازدياد الاحتجاجات الشعبية، ولدراسة تأثيره على الحركة الاحتجاجية.

وتسبب نقل العقيد الركن “عبد الوهاب الساعدي” الذي يحظى باحترام كبير بين العراقيين من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وظيفة إدارية بوزارة الدفاع، باشتعال موجة الاحتجاجات داخل العاصمة بغداد وانتشارها إلى بقية المحافظات.

وتفاجأت الحكومة العراقية بالحركة الاحتجاجية التي لم تشهد مثلها من قبل، وتمثلت الصعوبة التي واجهتها الحكومة العراقية مع الحركة الاحتجاجية كونها أول احتجاجات بهذا الحجم يشهده العراق منذ سقوط بغداد بإيد الأمريكيين عام 2003، كما أن الحركة الشبابية لم يكن لها قادة من الممكن التفاهم معهم فكلهم شبان دون العشرين من العمر عانوا من البطالة وتدهور الأوضاع الاقتصادية لأسرهم.

وأدت التدخلات الإيرانية في العراق إلى زيادة موجة الغضب الشعبي، وما فاقم التوتر الشعبي العراقي ضد التدخلات الإيرانية هو قتل رسام الكاريتكاتور وزوجته على يد مليشيات موالية لإيران في محافظة البصرة جنوب العراق.

واعترفت السلطات العراقية أن أجهزتها الأمنية قد استخدمت العنف المفرط ضد المتظاهرين وأمر رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” بفتح تحقيق حول العنف الذي مارسته الأجهزة الأمنية.

كما دعا الرئيس العراقي “برهم صالح” اليوم عبر بيان نشره الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية العراقية إلى تعديل وزراي من أجل الوصول إلى ما عتبره “طفرة نوعية في أداء الحكومة”، كما شدد على حماية المتظاهرين والحفاظ على الأمن والاستقرار.

ونددت منظمات حقوقية عالمية بالعنف الذي لقيه المتظاهرون، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط التنديد بالعنف حيث نشرت وزارة الدفاع الأمريكية محادثات جرت بين رئيس الوزراء “عادل عبد المهدي” ووزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية مايك بومبيو حث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس… ومعالجة شكاوى المحتجين”.

وأضافت الوزارة في بيانها، بعد سقوط أكثر من 100 قتيل في المظاهرات الأخيرة “عبر الوزير عن أسفه لفقد أرواح بشكل مأساوي على مدى الأيام القليلة الماضية وحث الحكومة العراقية على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”.

وبيّنت وزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو حث عبد المهدي، “على اتخاذ خطوات فورية لمعالجة شكاوى المحتجين من خلال العمل على الإصلاح ومعالجة الفساد”.

وتوصلت جلسة البرلمان العراقي التي انعقدت أمس الثلاثاء إلى حزمة من التوصيات تلبي جزء من مطالب الشارع العراقي المحتج، وشملت القرارات الجديدة أو التوصيات التي صوت عليها أعضاء البرلمان العراقي توزيع أراضٍ سكنية وزراعية وتسهيل إقامة مشاريع صغيرة، إضافةً لإلغاء مكاتب المفتشين العموميين، ونقل التلفزيون العراقي عن النائب “أحمد الأسدي” المحسوب على مليشيا الحشد الشعبي قوله: ” إن مجلس النواب صوت أيضاً على إعادة المفسوخة عقودهم من منتسبي الحشد الشعبي إلى الخدمة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى