مرصد مينا – ليبيا
أعلن رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مساء امس الجمعة، تراجعه عن استقالته التي كانت مقررة في نهاية شهر أكتوبر الجاري. وقرر السراج التخلي عن استقالته استجابة لدعوات محلية ودولية وتجنبا لحدوث فراغ سياسي، على حد قوله.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، دعا السراج، إلى مواصلة أداء مهامه حتى اختيار خلفه تجنبا لأي فراغ سياسي.
فيما حث وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، السراج امس على تأجيل قراره حول ترك السلطة نهاية أكتوبر الجاري إلى أجل آخر لضمان استمرار المحادثات التي بدأت بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان فايز السراج قد اعلم خلال شهر سبتمبر الفارط انه عازم على ترك منصبه كرئيس للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وتسليم السلطة لطرف اخر نهاية شهر أكتوبر 2020. وياتي قراره في ذلك الوقت على خلفية تزايد الاحتجاجات في ليبيا وتشكيات الليبيين من تدهور مقدرتهم الشرائية وارتفاع نسب الفقر والبطالة وانقطاع متكرر للكهرباء وغيرها من المسائل التي اعتبر عدد كبير من الليبيين انها ارهقتهم نتيجة فشل حكومة الوفاق في معالجتها.
كما ان الصراع البين بين السراج ووزير خارجيته فتحي باشا اغا تعمق اكثر واصبح واضحا للعيان، الى درجة انه تم فرض إعادة باشا اغا الى منصبه بعد أسبوع فقط من إيقافه من طرف السراج. وقد ذهب البعض الى ان تركيا تسعى الى التخلي عن السراج وتعويضه برجل اخر يخدم مصالحها في ليبيا والاقرب ان يكون فتحي باشا اغا.