fbpx
أخر الأخبار

السراج ينقلب على “باشاغا” وينتزع منه جهاز “الردع”

مرصد مينا – ليبيا

أصدر فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية، قرارا يقضي بإعادة تنظيم جهاز قوة الردع الخاصة، بقيادة عبد الرؤوف كاره، ليصبح تابعاً مباشرة، على أن تكون له ذمة مالية مستقلة، بعيدا عن وزارة الداخلية التي يترأسها فتحي باشاغا.

ورحبت قوة حماية طرابلس بالقرار الذي يحمل تاريخ توقيع السراج عليه شهر سبتمبر الماضي وتم تسريبه مساء اول أمس لوسائل إعلام محلية. وقد أصدرت قوة حماية طرابلس بيانا مساء امس قالت فيع ان هذا القرار سيكون له أثر واضح في مكافحة الجريمة المنظمة وتتبع مرتكبيها وكشف الأيادي السوداء التي تنسج المؤامرات في سراديب الظلام.

وقالت إن القرار وما يحويه من صلاحيات واسعة سيكون له أثر كبير في استقرار البلاد وحمايتها، وأن الجهاز سيضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ولو في الخفاء ارتكاب جريمة ما أو كل من يخطط لأعمال إرهابية ينغص بها صفو البلاد وأمنها.

وبموجب قرار إعادة تنظيم جهاز قوة الردع، سيصبح لهذا الأخير الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، ويكون مقره الرئيسي بالعاصمة طرابلس، مع إمكانية إنشاء فروع أخرى لاحقا.

ومنح القرار الجهاز 10 اختصاصات من بينها المشاركة في تنفيذ الخطط الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات والاحتفالات العامة والفعاليات الرسمية، وغير الرسمية المرخص لها ومكافحة أعمال الشغب ومظاهر الإخلال بالأمن العام، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المختصة في مكافحة عصابات تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية وضبط جرائم غسل الأموال والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتنسيق وتبادل المعلومات مع المنظمات والهيئات والأجهزة الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب تحت إشراف الجهات المختصة.

وياتي هذا القرار، اثر إعلان وزارة الداخلية عن خطة مشتركة لتأمين طوق العاصمة طرابلس، خلال اجتماع عقده مؤخراً العميد محمد المداغي مساعد فتحي باشاغا للشؤون الأمنية، ناقشت اتخاذ الإجراءات الأمنية والوقائية وتشديد أعمال الحراسة وتأمين المرافق والأهداف الحيوية ومقار مؤسسات الدولة.

وحسب عدد من المراقبين والمتابعين للشان الليبي، فان هذا القرار يتنزل في إطار ما وصفوه بالصراع المفتوح بين السراج وباشاغا الذي يسعى لخلافته في منصبه، حيث يعد بمثابة انقلاب ناعم سيحرم باشاغا من اعتماده المتصاعد مؤخراً على جهاز الردع بعد تغيير اسمه من قوات الردع الى جهاز الردع، وهي في الأصل ميلشيات مسلحة، في السيطرة على طرابلس، علما بأن الجهاز بات يلعب دورا كبيرا في تأمين المدينة لصالح حكومة الوفاق.

وتجدر الإشارة الى ان قادة الميليشيات المؤثرة في طرابلس ومصراتة، كانت قد اجتمعت امس  في مدينة العجيلات مع هيثم التاجورى قائد ما يعرف باسم كتيبة ثوار طرابلس، وسط استمرار لنشاط غير معهود لتحرك أرتال عسكرية حول طرابلس، ما ينذر باحتمال وقوع اشتباكات بين الميلشيات المتصارعة منذ سنوات على مناطق النفوذ والسلطة في المدينة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى