نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن مصدر سعودي مسؤول، أن المملكة تتابع الأحداث في العراق؛ والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي سبق وأن شجبتها الرياض، وحذرت من تداعياتها.
وأكد البيان الرسمي، أن المملكة، مع معرفتها ما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات تهديد من قبل الميليشيات الإرهابية تتطلب ايقافها، فإن الرياض وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو لضبط النفس وتؤكد على أهمية ذلك في درء كل ما قد يؤدي لتفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه.
ودعت المملكة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
واستهدف الضربة الأمريكية، الجنرال سليماني ومرافقيه بطائرة مسيرة صباح اليوم قرب مطار بغداد الدولي حيث أشارت صحيفة نيويورك تايمز أن سليماني كان قادما من سورية قبل مقتله .
وأكد البنتاغون أن قتل سليماني جاء بتوجيهات مباشرة من الرئيس ترامب حيث كان “سليماني” يخطط لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين وأفراد الخدمة العسكرية في العراق والمنطقة.
وأشار بيان وزارة الدفاع الأمريكية أن سليماني وفيلق القدس، مسؤولان عن مقتل مئات أفراد الجيش الأمريكي وقوات التحالف، بالإضافة لإصابة الآلاف بجروح، واتهم البيان سليماني بتدبير الهجمات التي استهدفت قواعد قوات التحالف في الشهور الماضية.
وتعددت المواقف الدولية من العملية الأخيرة للقوات الأمريكية، لكن الرابط الأهم بينها، الدعوة لضبط النفس والهدوء والعمل على تجنيب المنطقة مغبة منزلقات أمنية لا يعرف نهايتها.
وشهدت الأشهر الماضية توترا متصاعداً بين واشنطن والرياض من جهة، وطهران من جهة أخرى بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط ومنشآت نفطية أشارت أصابع الاتهام حينها لضلوع طهران بتلك الهجمات، مثل الضربة الكبيرة التي استهدفت شركة أرامكو شرق المملكة شهر أيلول/سبتمبر الماضي مما أوقف إنتاجها لأيام.
ودعت الحكومة الإماراتية على لسان وزير الخارجية ” انور قرقاش” لعدم التصعيد واعتماد الحلول السياسية ليجيء الاعلان السعودي موافقاً وموضحاً للتوجه الخليجي الحالي بعد استهداف سليماني.