السعودية تحدث خريطتها لتتضمن جزيرتي “تيران وصنافير”

مرصد مينا

كشفت السعودية عن تحديث جديد لحدود خريطتها الدولية متضمنة جزيرتي “تيران وصنافير” اللتان أنهت البلاد جدل عقود طويلة حولهما باتفاق مع مصر في 2016 باعتبارهما داخل مياهها الإقليمية.

وصدر الإعلان الذي نشرته الوكالة الرسمية “واس” عن “الهيئة العامة للمساحة الجيومكانية”، بوصفها الجهة الوطنية المسؤولة عن إنتاج الخريطة الرسمية للمملكة بالحدود الدولية المعتمدة.

الهيئة الحكومية تشير إلى أنها زودت خريطتها المحدثة جميع “الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي والأفراد ووسائل الإعلام” لاعتمادها.

وتتوفر الخريطة الرسمية باللغتين العربية والإنجليزية وبعدد من الصيغ الرقمية من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة، ويمكن الحصول عليها بمقاسات رسم متنوعة ولمختلف الأغراض من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة”، وفق البيان.

ودعت الجهات الرسمية التي تشارك أو تمثل السعودية في المنظمات والملتقيات الدولية ذات الصلة بالبيانات الجيومكانية إلى “الامتناع نشر أية خريطة خلاف المعلنة اليوم”.

يشار أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان في مدخل مضيق تيران، الممر الاستراتيجي القريب من ميناء العقبة في الأردن وإيلات في إسرائيل. وهو الممر المائي الوحيد لإسرائيل من ميناء إيلات إلى البحر الأحمر، مما يسمح بشحن البضائع الإسرائيلية من أفريقيا وآسيا وإليهما من دون الحاجة إلى المرور عبر قناة السويس، وتحتل الجزيرتان في البحر الأحمر مكانة بارزة في اتفاق السلام الإسرائيلي – المصري الموقع عام 1979.

وفي وقت سابق قال مسؤولون سعوديون ومصريون لـصحيفة “وول ستريت جورنال الأميركية” إن السعودية منحت مصر السيطرة على الجزيرتين عام 1950 قبل أن تصبحا منطقة منزوعة السلاح مع وجود قوة متعددة الجنسيات، كجزء من معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979 التي نصت على مرور السفن العسكرية والمدنية الإسرائيلية عبر المضيق.

ووافق البرلمان المصري في يونيو عام 2017، والمحكمة العليا في البلاد في مارس (آذار) عام 2018، على صفقة نقل سيادة الجزيرتين إلى السعودية. وقالت الحكومة المصرية حينها إن “الجزيرتين كانتا سعوديتين في الأصل، لكن مصر استأجرتهما في خمسينيات القرن الماضي”.

الجزيرتان اللتان تصفهما صحف البلاد بأنهما ستصبحان مزاراً سياحياً بارزاً تبعدان عن بعضهما بعضاً مسافة أربعة كيلومترات في مياه البحر الأحمر.

وجزيرة تيران التي تبلغ مساحتها نحو 61.5 كيلو متر مربع تعد أقرب الجزيرتين إلى الساحل المصري، إذ تقع على بعد ستة كيلومترات عن منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، أما بالنسبة إلى صنافير التي تمتد على مساحة 33 كيلو متراً مربعاً، فتقع على بعد 2.5 كيلو متر شرقاً منها.

وكانت تيران تعد مركزاً لهواة الغطس وتشتهر بشعبها المرجانية، وهي تضم مطاراً صغيراً يستخدم لمد قوات حفظ السلام (أثناء وجودها) باحتياجاتها اللوجستية.

وتبلغ مساحة السعودية، التي تعد أكبر بلدان الشرق الأوسط مساحة، أكثر من مليونين و149 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يمثل نحو 70 في المئة من شبه الجزيرة العربية.

وللمملكة حدود برية وبحرية مع عديد من الدول المجاورة لها، ويبلغ طول الحدود البرية 4531 كيلو متراً، ويحدها كل من الأردن والعراق والكويت وقطر والإمارات وعمان واليمن. كما يقع على حدودها عديد من الدول بحرياً، إذ تحدها الكويت والبحرين وإيران وقطر والإمارات والأردن ومصر والسودان وإريتريا واليمن.

Exit mobile version