أدان مجلس الوزراء السعودي، في جلسة ترأسها خادم الحرمين الشريفين “الملك سلمان بن عبد العزيز” ظهر الثلاثاء، بمنطقة تبوك، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من القدس المحتلة، واطلع الملك السعودية خلال الجسلة على عدد من التقارير المتعلقة بمجريات الأحداث، ومستجداتها على الصعد العربية والإقليمية والدولية والمواقف بشأنها، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأعرب مجلس الوزراء، عن إدانته واستنكاره الشديدين لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر شرق القدس، والتي تؤوي مئات الأفراد من المواطنين الفلسطينيين.
ودعا المجلس خلال جلسته، المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذا العدوان والتصعيد الخطير، الذي يستهدف الوجود الفلسطيني والتهجير القسري للمواطنين من مدينة القدس، بالإضافة لمحاولته تغيير طابع المدينة القانوني، وتركيبتها السكانية، ويتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية والاتفاقات ذات الصلة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد بدأت أمس الاثنين، بهدم منازل فلسطينيين بذريعة انها غير قانونية، وتقع في مناطق محظورة، وذلك لقربها من الجدار الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية المحتلة، وانتشرت عشرات العناصر من الشرطة والجيش الإسرائيلي في المنطقة وقامت بتطويق المباني، وعملت على إجلاء ساكتيها بالقوة، ثم باشرت الجرافات بالهدم.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن القرار الإسرائيلي يشمل عشرة مبان، منها ماهو قيد الإنشاء، وأنه سيؤثرعلى أكثر من 350 بينهم 17 سيبقون بدون مأوى.
من جهتها أدانت السلطات الفلسطينية، هذا الإجراء، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، هو جزء من مخطط تنفيذ ما يسمى “صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
وقالت الرئاسة في بيانها أن “الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الأطراف أصحاب العلاقة لوقف هذه المجزرة الإسرائيلية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي