أخلت المملكة العربية السعودية، أمس السبت 20 تموز، سراح ناقلة النفط الإيرانية التي كانت تحتجزها منذ نيسان الماضي، وطاقمها المؤلف من 26 شخص.
وأطلقت السفينة الإيرانية “السعادة 1” من ميناء جدة، حوالي الساعة الثالثة وربع ظهر أمس، ترافقها قاطرتين وهي الآن بطريقها نحو الخليج العربي، وتعود ملكية الناقلة الإيرانية لشركة النفط الإيرانية الوطنية.
وقال وزير النقل الإيراني: ” إن ناقلة السعادة 1 تم إطلاقها بعد مفاوضات وتتحرك الآن باتجاه مياه الخليج الفارسي” على حدّ قوله.
وأوضح الوزير كلامه: “إن الناقلة برفقة سفينتين قاطرتين تتجه إلى الخليج الفارسي لدخول المياه الاقليمية الإيرانية”.
وكانت قد اضطرت ناقلة النفط الإيرانية في 30 نيسان الماضي، إلى الرسو في ميناء جدة السعودي وذلك إثر عطب حصل في غرفة المحركات، ما أدى إلى تسرب المياه وحدوث عطل في الحركة، وكانت الناقل حينها على بعد 70 كم من ميناء جدة باتجاه قناة السويس.
طلبت وقتها إيران عبر بعثتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة، من المملكة العربية السعودية، بشكل رسمي، بالسماح للناقلة بالرسو في ميناء جدة وإصلاحها، مقابل 200 ألف دولار أميركي يومياً.
وفي بداية تموز الجاري قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن المملكة السعودية رفضت تسليم الناقلة النفطية بالرغم من انتهاء عمليات التصليح، وقررت بالاحتفاظ بالناقلة؛ وقالت المملكة العربية السعودية بأن السبب يرجع لوجود خلاف بشأن سداد تكاليف التصاليح.
لكن الإيرانيين رأوا في الأمر، رهينة سياسية في ظل تصاعد التوتر في المنطقة.
وتعصف بالخليج العربي أزمة ملاحة بحرية، تتمثل باستمرار احتجاز الناقلات النفطية والسفن، وتحتجز إيران اليوم ناقلة بريطانية كانت في مضيق هرمز التي تسيطر عليه.
وبحسب الأخبار الإيرانية فإن الناقلة كانت تبحر في المسار الخطأ، وتتسبب في نسبة كبيرة من التلوث، إضافة لإطفاء منظومتها الرادارية وهو ما أثار المخاطر حيث تم توقيفها بطلب من منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية وفق حكم صادر من الجهاز القضائي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي