مرصد مينا – السعودية
أقرت الحكومة السعودية، نظاماً جديداً للتبرع بالأعضاء البشرية، يستهدف تنظيم عمليات التبرع المتزايدة في البلاد.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، قالت إن مجلس الوزراء وافق على نظام التبرع بالأعضاء البشرية بعد أكثر من عام على إقراره من قبل مجلس الشورى.
ويتضمن النظام الجديد 28 مادة تنظم إجراءات عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء وتطويرها للمحافظة على الحياة البشرية، وحماية حقوق الأشخاص الذين تُنقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية.
كما يتضمن النظام آليات وإجراءات ترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها، في ما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها، ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الاتجار بالأعضاء البشرية.
في السياق، أنشأت السعودية مركز التبرع بالأعضاء السعودي، بهدف تسجيل المتبرعين الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، حيث يمكن للراغبين من خلال هذا الموقع إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، كما يمكنهم أن يغيروا رغبتهم في أي وقت.
ويوقع الراغبون بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة، على استمارة تبرع، يعاملها المركز على أنها تعبير عن رغبة المتبرع في التبرع بأعضائه، ولا تعتبر وثيقة إلزامية لأخذ الأعضاء أثناء الحياة أو بعد الوفاة، وهو ما يسهل على ذوي المتوفى إعطاء الموافقة على التبرع بالأعضاء من عدمها للمتوفى.
وبجانب مركز التبرع بالأعضاء، يوجد في السعودية مركزا متخصصا بزراعة الأعضاء، يشرف على العمليات التي تجري في المستشفيات الحكومية المتخصصة بزراعة الأعضاء البشرية، بهدف مزيد من التنظيم.
يشار إلى أن مجلس الشورى السعودي، وافق في شهر أيلول\ سبتمبر 2019 على مشروع نظام التبرع بالأعضاء البشرية، كما أصدر مجلس هيئة كبار العلماء ومجلس الفقه الإسلامي، قبل 22 عاما فتوى تجيز التبرع بأعضاء المتوفين.