السعودية تكشف تفاصيل مقتل خاشقجي.. قائد فريق التفاوض هو من أمر بالقتل

أعلنت النيابة العامة في السعودية، الخميس، أن التحقيقات أظهرت أن أمر استعادة جمال خاشقجي جاءت من نائب رئيس ‏الاستخبارات، وأن مَنْ أمر بقتله هو قائد فريق التفاوض‎.‎ وأوضحت النيابة بحسب قناة العربية أن الفريق فشل بإقناعه، وأن قائد الفريق تبيَّن له عدم إمكانية نقله إلى مكان آمن ‏خارج القنصلية، بالتالي أخذ قراراً بقتله‎.‎‏ ‏ وأشارت إلى أنه تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو شجار وحقن المواطن بجرعة مخدرة كبيرة أدت إلى وفاته، وأن ‏جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية‎.‎ صرح النائب العام في السعودية، أنه إلحاقاً للبيانين الصادرين بتاريخ 10 / 2 / 1440هـ الموافق 19 / 10 / 2018م، ‏وتاريخ 16 / 2 / 1440هـ الموافق 25 / 10 / 2018م، بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي، وبناء على ما ورد ‏من فريق العمل المشترك السعودي ـ التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ ‏عددهم (21) موقوفاً بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين، فقد تم توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى ‏الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم ‏وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم (5) أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية ‏المستحقة على البقية، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”.‏ وفي هذا الصدد، أعلنت النيابة أنها “تود الإشارة إلى أنه سبق أن طلبت من الأشقاء بجمهورية تركيا برقم 7841 وتاريخ ‏‏8 / 2 / 1440هـ الموافق 17 / 10 / 2018م ورقم 9995 / س وتاريخ 16 / 2 / 1440هـ الموافق 25 /10 / 2018م، ‏ورقم 11350 / س وتاريخ 22 / 2 / 1440هـ الموافق 31 / 10 / 2018م تزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها ‏أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزة الجانب التركي المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع آلية تعاون خاصة بهذه ‏القضية مع الجانب التركي الشقيق لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج وفقاً لأحكام النظام وطلب ما لديهم من ‏أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها ولا تزال النيابة العامة بانتظار ما طُلب منهم”.‏ وقالت النيابة العامة السعودية إنه “من خلال التحقيقات التي أجريت حتى تاريخه مع الموقوفين الواحد والعشرين في ‏قضية مقتل المواطن/ جمال خاشقجي تم التوصل إلى النتائج التالية:‏ ‏1- أن الواقعة بدأت يوم 19/1/ 1440 الموافق 29/9/2018م عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع، وإن لم ‏يقتنع يعاد بالقوة وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة.‏ ‏2- أن قائد المهمة قام بتشكيل فريق من (15) شخصاً لاحتواء واستعادة المواطن المشار إليه يتشكل من ثلاث مجموعات ‏‏(تفاوضي – استخباري – لوجستي) واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل ‏سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق، ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع المواطن المجني ‏عليه.‏ ‏3- قام نائب رئيس الاستخبارات السابق بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض ‏فوافق المستشار على ذلك، وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.‏ ‏4- أن المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض، ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم ‏تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة، وأن وجوده في الخارج يشكل ‏خطراً على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع، وأن ذلك يمثل نجاحاً كبيراً للمهمة.‏ ‏5- أن قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية في حال تطلب ‏الأمر إعادته بالقوة، وتم ذلك بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه.‏ ‏6- أن قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.‏ ‏7- أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجني عليه إلى ‏المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل إلى أن الواقعة ‏انتهت بالقتل.‏ ‏8- تم التوصل إلى أسلوب الجريمة، وهو عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة ‏أدت إلى وفاته، يرحمه الله.‏ ‏9- تم التوصل إلى الآمر والمباشرين للقتل وعددهم (5) أشخاص، اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.‏ ‏10- أن الجثة بعد مقتل المجني عليه تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل، وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.‏ ‏11- أن من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم (5) أشخاص.‏ ‏12- تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون المشار إليه وهو شخص واحد.‏ ‏13- تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون الذي سلمت له الجثة بناء على وصف من قام بالتسليم.‏ ‏14- تم التوصل إلى من قام بلبس ملابس المجني عليه ورميها بعد خروجه في إحدى الحاويات، ومنها ساعته ونظارته ‏وتم التوصل إلى من رافقه (وعددهم شخصان).‏ ‏15- تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية في مبنى القنصلية تم تعطيلها وتم التوصل إلى من قام بتعطيلها وهو شخص ‏واحد.‏ ‏16- أن من قام بالدعم اللوجستي لمنفذي الجريمة عددهم (4) أشخاص.‏ ‏17- تم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم، الذين قرروا وباشروا القتل، والقيام ‏بتقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجني عليه من مقر ‏القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة”.‏ … قناة العربية مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

Exit mobile version