السعودية نحو انفتاح عالمي أكثر

في سعي المملكة العربية السعودية نحو العالمية في علاقات أكثر انفتاحاً، عقد وزير الطاقة السعودي “خالد الفالح” مع نظيره الروسي “ألكسندر نوفاك” اليوم السبت 3 آب، في موسكو اليوم محادثات بشأن العلاقة الثنائية بين البلدين، وبحث الوزيران الإجراءات والتحضيرات لزيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” المزمعة إلى الرياض هذا العام.

فيما أعلن وزير الطاقة السعودي “خالد الفالح” أن المملكة تنتظر زيارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إليها في تشرين أول من العام الحالي، وقال “الفالح” على هامش اجتماع اللجنة الحكومية الروسية السعودية في موسكو: “زيارة بوتين للسعودية مقررة في أكتوبر من هذا العام”.

وأشار الوزير السعودي، إلى إنه يتم حاليا إعداد اتفاق بشأن تسهيل استلام التأشيرات لمواطني الدولتين، للتوقيع عليه خلال هذه الزيارة.

وقال وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك” خلال المحادثات، إن مهمتنا تتمثل في تنفيذ الأعمال التحضيرية للزيارة وتنسيق المواقف تجاه الملفات الرئيسية في التعاون الروسي السعودي، وإعداد الوثائق التي سيوقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الروسي إلى السعودية.

أشار “نوفاك” إلى أن زيارة العاهل السعودي التاريخية إلى روسيا في 2017 لعبت دوراً حاسما في تطوير العلاقات بين البلدين، وأعطت زخما لتنميتها.

وشهدت العلاقات بين روسيا والسعودية خلال الأعوام الماضية تطورا ملحوظا، حيث أسس الجانبان صندوقا بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مشتركة بين البلدين، كما اتفقا على زيادة التبادل التجاري الذي من المتوقع أن يتجاوز الـ10 مليارات دولار في العقد المقبل.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قد دعا الرئيس بوتين إلى زيارة بلاده أثناء استقباله في الكرملين من قبل الرئيس الروسي في تشرين أول عام 2018.

يرى الخبراء أن العلاقات الروسية السعودية قَطعت أشواطاً بعيدة في شتى المجالات ولكنها لا تزال في منتصف الطريق.

ومن المتوقع أن تؤثر الزيارة القادمة في انطلاق شراطات تجارية جديدة بين رجال الأعمال السعوديين والروس، وستزداد فرصة تطور واتساع الشراكات الاستثمارية على مستوى المؤسسات والصناديق في كلا البلدين، إضافة لحصول تقارباً في الملفات الأمنية والسياسية الخاصة بالشرق الأوسط.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version