عقدت المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية اتفاقاً اليوم الخميس، يقضي بفتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين للأغراض التجارية، وبشكل تجريبي منتصف تشرين أول المقبل.
وقد أكدت هيئة المنافذ الحدودية العراقية، موعد استئناف عمل منفذ عرعر الحدودي مع السعودية، وقالت الهيئة في بيان صحفي اليوم الخميس: “إن منتصف شهر أكتوبر المقبل سيشهد إعادة فتح منذ عرعر الحدودي مع السعودية بشكل كامل”.
وأضافت الهيئة: “إن استئناف العمل بالمنفذ يأتي بعد أن كان يستخدم فقط لنقل الحجاج برا لأكثر من 30 عاما”.
وأشارت في تصريحاتها الصحفية هيئة المنافذ الحدودية العراقية: ” إن المنفذ سيفتح تجريبيا في بادئ الأمر لأغراض تجارية بعد أن أنجزت نحو 80% من أعمال إعادة تأهيله، تمهيدا لتشغيله بشكل مستمر”.
من جانبه، قال وكيل الهيئة العامة للجمارك العراقية ” ماجد المرزم”: “إنه تم تجهيز المنفذ بالأجهزة المتطورة لتسهيل حركة الشاحنات بين البلدين وتطوير التجارة”.
وقد أعلن السفير السعودي لدى العراق “عبد العزيز الشمري”، بدء التشغيل التجاري التجريبي لمنفذ “جديدة – عرعر” الحدودي من الجانبين السعودي والعراقي 15 تشرين الأول المقبل، مؤكداً أن افتتاحه سيكون بمثابة نقلة نوعية في تعزيز العلاقات بين البلدين، ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، اليوم الخميس، أن ذلك جاء خلال تفقد الشمري والسفير العراقي لدى المملكة الدكتور قحطان الجنابي للمنفذ الحدودي بين البلدين، حيث سيتم من خلاله أيضًا نقل الحجاج والمعتمرين على مدار العام.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو ثلاثين عاما مضت على إغلاقه، يخطو كل من العراق والسعودية، بشكل متسارع، لإعادة افتتاح منفذ عرعر الحدودي المشترك بين البلدين، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتنشيط أسواقهما.
وقال مصدر سعودي حكومي أن الرياض خصصت 50 مليون دولار لتطوير المنفذ وزيادة سعته المرورية، حيث سيكون مخصصا، بالدرجة الأولى، لنقل البضائع بين البلدين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي