خطوة عدائية استفزازية، وستزيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، هكذا بدت خطة الأوروبيين بنظر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي” والتي تنص على نشر سفن حربية بهدف ضمان أمن واستقرار الخليج العربي.
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قال في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأحد: “لقد سمعتم بأنهم (ويقصد الأوروبيين) يريدون إرسال سفن بحرية إلى منطقة الخليج، بما يمثل رسالة عدائية، واستفزازية من شأنها تصعيد التوتر”، وتابع قوله أن إيران تعتقد بأن “أمن المنطقة يجب إرساؤه من قبل دول المنطقة ذاتها، ونحن أكبر موفر لأمن الزبائن في منطقة الخليج”، بحسب ما نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية، نقلا عن تصريحات “ربيعي”.
وتحدث “ربيعي” عن الزيارات الدبلوماسية لوزير خارجية إيران، وعن أنشطته أثناء تلك الزيارات في نيويورك، رغم محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لتقييد حركته، والحد من زياراته، وأكد أن زيارة وزيرة الخارجية الإيراني “جود ظريف” إلى ست دول في غضون أسبوعين قد أجبرت وزير الخارجية الأمريكي “بومبيو” على الإعلان أنه مستعد لزيارة إيران والتحدث لوسائل الإعلام والشعب الإيران، على حد قوله.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق أنها سترسل سفينة حربية ثالثة إلى الخليج العربي، معتبرة أن هذه الخطو لا علاقة لها بالأزمة مع إيران، أو لزيادة التوتر في المنطقة، وفي بيان لوزارة الدفاع جاء فيه أن “المملكة المتحدة تعيد النظر بشكل دوري بعدد قطعها البحرية في منطقة الخليج…، ومنن الممكن أحيانا أن تتواجد هذه السفن معا في الوقت ذاته، وهذه التحركات المقررة منذ زمن بعيد لا تعكس تصعيداً في المنطقة، لكنها تأتي في إطار انتشار روتيني”.
وسائل إعلام بريطانية كانت قد صرحت أن نية الحكومة في إرسال المدمرة إلى منطقة الخليج العربي ستكون ابتداء من منتصف شهر أيلول/ سبتمبر، الأمر الذي لم تؤكده وزارة الدفاع ردا على سؤال “فرانس برس” عن موعد إرسال السفينة الثالثة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي