مرصد مينا – تركيا
اعتقلت الشرطة التركية، مساء أمس، ثلاثة نواب معارضين، بعد أن أسقط البرلمان عضويتهم، ما أثار موجة انتقادات للحكومة.
وأسقط البرلمان عضوية كل من (ليلى غوفن وموسى فارس أوغللاري) من “حزب الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد، و(أنيس بربر أوغلو) النائب عن “حزب الشعب الجمهوري”.
وأعلن عن اعتقال “أوغللاري وغوفن” في مدينة ديار بكر بعد ساعات من إسقاط عضويتهما البرلمانية، في حين قال نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري “تونجاي أوزكان”: إن “النائب عن الحزب أنيس بربر أوغلو اعتقل في إسطنبول”.
“حزب الشعوب الديموقراطي” ندد بإسقاط عضوية نائبيه، معتبرا ما جرى “خطوة غير قانونية”، لاسيما وأن “النائبين يمثلان رغبة الملايين”، حسب ما جاء في بيان صادر عن الحزب.
من جهته، رأى زعيم “حزب الشعب الجمهوري” كمال كلتشدار أوغلو أن التحرك ضد بربر أوغلو “خطوة جديدة باتجاه حملة الرئيس رجب طيب أردوغان الأمنية المتواصلة بحق المعارضة منذ محاولة الانقلاب التي استهدفته عام 2016″، مؤكدا “مواصلة الحزب الكفاح من أجل الديموقراطية لاستعادة العدالة والحقوق والقانون”.
ويذكر أن محكمة الاستئناف العليا في تركيا أيدت الأحكام بالسجن بحق غوفن وفارس أوغللاري بتهمة “الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني”، الذي تصنفه أنقرة كـ”منظمة إرهابية”. وأما بربر أوغلو، فحكم عليه، عام 2018، بالسجن لنحو ست سنوات بسبب تسريبه للصحافة مقطع فيديو عن الاستخبارات التركية، لكن تم الإفراج عنه بعد قضائه أكثر من عام في السجن نظرا لامتلاكه حصانة برلمانية.
