السلطات التونسية تعتقل 11 متظاهراً في سيدي بوزيد

أعلنت مصادر محلية تونسية؛ أن قوات الأمن اعتقلت 11 متظاهراً في مدينة سيدي بوزيد، على خلفية الاحتجاجات، التي شهدتها المدينة بعد ساعات من انتحار الشاب “عبد الوهاب الحبلاني”.

ولفتت المصادر إلى أن المدينة لا تزال تشهد احتجاجات كبيرة لليوم الثالث على التوالي، بعد حادثة الانتحار، التي أقدم عليها الشاب، بإضرام النار بجسده، احتجاجاً على تراجع مستوى المعيشة والبطالة، والظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها المدينة المهمشة، على حد وصف المصادر.

إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن طريقة الانتحار التي اختارها “الحبلاني” ذكرت أهالي المدينة بحادثة “محمد البوعزيزي” المنحدر من ذات المدينة، والتي أطلقت شرارة ثورة أطاحت بالرئيس الراحل “زين العابدين بن علي”، كما امتدت إلى بعدها إلى دول أخرى، لتطلق فيها شرارة ثورات أطاحت بأنظمة عربية متجذرة منذ عقود، مضيفةً: “هذا المشهد ساعد على تعزيز المشاركة في المظاهرات وانتشارها، خاصة وأن أهالي المدينة يعتبرون أن حكومات ما بعد الثورة لم تقدم لهم شيء”.

وكان شهود من الواقعة، قد أشاروا إلى أن المتظاهرين أحرقوا إطارات السيارات، يوم السبت الماضي، قبل أن تتدخل الشرطة التونسية لإعادة فتح الطرق، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على الناس المتجمهرين في المكان، بيد أن الاحتجاجات استمرت حتى وقت متأخر من مساء يوم السبت، كما أكد الشهود، أن بعض سكان البلدة، كانوا قد أصيبوا باختناق، بالإضافة إلى إصابة عدد من أفراد الأمن المتواجدين هناك.

ودفن الشاب المتوفى وفقاً لمراسل مرصد “مينا”، السبت الماضي، لتنطلق بعد مراسم الدفن، احتجاجات عنيفة شملت المدينة بأكملها، مما دفع الشرطة التونسية للتعامل مع الوضع، باستخدام الغاز المسيل للدموع.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

Exit mobile version