مرصد مينا
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، اليوم الأربعاء، في بيان أن أجهزة الأمن اعتقلت في 7 أغسطس الجاري شخصاً في ميناء بجاية (250 كيلومتراً شرق)، يدعى موسى زايدي، كان برفقة زوجته قادماً من ميناء مرسيليا بجنوب فرنسا.
وأوضح البيان ذاته أنه”كانت بحوزته كمية من الأسلحة النارية والذخيرة، وأموال بالعملة الصعبة، وأغراض أخرى، كانت مخبأة بإحكام بمركبته قصد إدخالها إلى أرض الوطن بطريقة غير شرعية”.
وأفاد البيان بأن المعتقل “اعترف بتورطه وانتمائه للتنظيم الإرهابي (ماك)”، والكلمة اختصار لجماعة “حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل”، المصنفة تنظيماً إرهابياً وفق قانون العقوبات الجزائري.
وبحسب البيان فإن كمية السلاح المحجوزة جرى “شراؤها والتخطيط لتهريبها إلى الجزائر من طرف شبكة هذا التنظيم الإرهابي الناشطة بالتراب الفرنسي، ليتم توزيعها على بعض عناصر الخلايا النائمة التابعة لهذا التنظيم، والناشطة في الخفاء؛ بغرض استغلالها في عمليات إرهابية محتملة وفق مشروع مدبر مسبقاً، وبتواطؤ مصالح استخباراتية أجنبية معادية للجزائر، بهدف زرع الفوضى، وزعزعة الأمن، قصد عرقلة السير الحسن للانتخابات الرئاسية المقبلة”.
ولم يذكر البيان البلد التابعة له “المخابرات المعادية”، ولكن يفهم من ذلك أنه إيحاء بفرنسا، التي شهدت العلاقة معها تدهوراً في المدة الأخيرة.
في السياق ذاته، أعلن القضاء الجزائري، اليوم الأربعاء، عن ضبط أسلحة وذخيرة “كانت ستستخدم في أعمال إرهابية”، مع حبس 21 شخصا مشتبه بهم في التخطيط والتنفيذ لعملية مرتبطة بتنظيم إرهابي.
وأمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، بإيداع 21 شخصا الحبس المؤقت، وإصدار بطاقات جلب دولية بحق 12 متهما آخرين، بتهم الإنخراط والمشاركة في تنظيمات إرهابية، وحيازة وحمل والمتاجرة واستيراد أسلحة ومتفجرات بدون رخصة.
وأوضح وكيل الجمهورية المساعد لدى المحكمة، أن “السلطات الأمنية تمكنت قبل 8 أيام من حجز 21 قطعة سلاح وألفي طلقة، إضافة إلى مقذوفات أسلحة ولواحقها وملابس شبيهة باللباس العسكري، وأسلحة بيضاء ومخازن للخراطيش، لدى مسافر قادم من مرسيليا الفرنسية إلى ميناء بجاية”.
وأشار إلى أن قسم الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وبعد توسيع التحريات، “كشف وجود اتصالات ومنشورات عبر الوسائط الإلكترونية مع رئيس ومناضلي حركة الماك الانفصالية المصنفة إرهابية في الجزائر منذ 2015 بغرض ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد”.
وأوضح أنه تم اكتشاف مستودع لإخفاء الأسلحة في ضواحي مدينة بجاية، شرقي البلاد، إضافة إلى ورشة سرية لتخزين وتوزيع الشحنات الكبيرة للأسلحة، “تضمنت بندقيات ومسدسات وذخيرة وأجهزة حساسة للقيام بأعمال إرهابية”.
كما ذكر وكيل الجمهورية، لمحكمة سيدي امحمد، أن “الفعل الإرهابي كان من تمويل رؤساء التنظيمات الإرهابية في الخارج بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل الوطن”، حسب قوله.