كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية نيتها تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إعلان هندوراس افتتاح مكاتب وهيئات دبلوماسية في مدينة القدس مرتبطة بسفارتها الموجودة في تل أبيب، وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانٍ لها، ان إجراءات هندوراس خطوة على طريق نقل سفارتها إلى القدس وبالتالي الاعتراف رسميا بالمدينة كعاصمة لاسرائيل، مشيرةً إلى تراجع السلطة عن قرار فتح سفارة لها في “تيغوسيغالبا” عاصمة هندوراس.
إلى جانب ذلك، أشار البيان أن فتح المكاتب القنصلية والدبلوماسية في مدينة القدس يعتبر باطلاً ومخالفاً لقرار مجلس الأمن رقم 478 الذي يمنع اسرائيل من ضم القدس الشرقية ويحظر افتتاح أو نقل المؤسسات دبلوماسية إليها، معتبرةً أن تلك الخطوة من قبل حكومة هندوراس “عدوانا مباشرا” على الشعب الفلسطيني وحقوقه و”انتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارتها”.
في السياق ذاته، كشفت السلطة الفلسطينية أنها ستتجه أيضاً للمجلس الوزاري العربي التابع للجامعة العربية، إلى جانب الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بهدف إدانة القرار والدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عقابية ضد هندوراس تشمل اتخاذ إجراءات مقاطعة تجارية ضدها.
وعلى المستوى الشعبي، طالبت السلطة الرعايا الفلسطنيين في هندوراس التعبير عن رفض القرار بكل الوسائل المتاحة، في وقت كشفت فيه حكومة هندوراس عن زيارة رسمية سيجريها الرئيس “خوان أورلاندو ايرنانديزإلى اسرائيل اليوم الجمعة لافتتاح “مكتب دبلوماسي” في القدس، في خطوة على طريق الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة للدولة العبرية.
“ايرنانديز” من جهته، كان قد صرح بشكلٍ علنيٍ نيتة حكومته الاعتراف عاصمة لدولة اسرائيل”، موضحا أن “المكتب الدبلوماسي” هو “امتداد” لسفارة بلاده الواقعة في تل أبيب، وهو ما جاء بالتزامن مع إصدار خارجية هندوراس بيان قالتإأن اسرائيل طرحت فكرة نقل السفارة إلى القدس في اقتراح يجري حاليا دراسته ومعرفة إمكانية اتخاذه.
وتأتي خطوة هندوراس بعد أكثر من عامٍ على نقل الولايات المتحدة الأمريكية مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس ما تبع ذلك من إعلان عدة دول نيتها اتخاذ الخطوة نفسها وسط تنديد عربي وإسلامي.