أعربت السلطة الفلسطينية عن غضبها الشديد من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” لمدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، فيما أحرق محتجون فلسطينيون صور “نتنياهو” في مظاهرات رافضة للزيارة.
في غضون ذلك، شنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “حنان عشراوي” هجوماً على زيارة “نتنياهو”، معتبرةً أنها محاولة لكسب الناخبين الاسرائيليين من خلال اغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني، وسرقة هويته ومقدراته وإرثه الحضاري والتاريخي والثقافي والديني.
“عشراوي” وفي بيانٍ لها، أشارت أن “نتنياهو” يواصل نهجه القائم على ترسيخ الاحتلال العسكري الاستيطاني الاستعماري وإثارة النعرات الدينية، مشيرةً إلى ما تتعرض له مدينة الخليل بشكل يومي ومتصاعد من عملية التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري وجرائم الحرب الممنهجة، عبر الهجوم المتكرر على المواطنين والتنكيل بهم واستكمال إفراغ البلدة القديمة من سكانها الأصليين، وتصعيد الاستيطان بداخلها، وتشييد الأسيجة والحواجز الإلكترونية على الطرقات المؤدية إليها.
في السياق ذاته، اتهمت “عشراوي” رئيس الحكومة الإسرائيلية بتقديم الحصانة والدعم المطلق للمستوطنين المتطرفين لأغراض أيديلوجية توسعية وانتخابية انتهازية، بهدف تبييض الإرهاب الإسرائيلي وتثبيت الرواية الإسرائيلية المزيفة بأن البلدة القديمة من الخليل والسوق القديم هو ملكية لليهود.
يذكر أن “نتنياهو” يواجه أزمة داخلية قبل أسبوعين فقط من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلي، والتي تهدد مستقبله السياسي لا سيما وسط تهم الفساد التي طالته وزوجته وعدد من أفراد أسرته، إلى جانب قضية التسريبات الصوتية المسجلة التي كشفت عنها صحف ووسائل إعلامية محلية، والتي أظهرت أسلوب تعامله مع الموظفين الحكوميين، وتدخله بعمل عدد من الوزارات.
وكانت زيارة مشابهة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق “أرئيل شارون” إلى القدس مطلع العام 2000، قد أدت إلى اشتعال انتفاضة فلسطينية عمت كافة المدن، فيما عرف وقتها بالانتفاضة الثانية، والتي تخللها مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي استمرت عدة أيام.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي