معلومة صادمة: دهون في جسد الإنسان تنقص الوزن!

إن كنت من أصحاب الوزن الكبير، ولا تبالغ في حب الطعام، فأنت في مأمن نوعا ما، إن اتبعت بعض الإرشادات النافعة، لكن إن أحببت الطعام إلى حد كبير فهذا ما لا تُحمد عقباه، إذ كل شيء يزيد يصبح ضاراً.
في بحث نشره موقع “نحن نصدق العلم”، عن السمنة، قال الموقع المتتبع للأبحاث العلمية، إن في جسم الإنسان دهوناً بنية اللون تساعد على إنقاص الوزن، وذلك بعد أن توصل فريق من العلماء إلى هذه النتيجة إثر تجارب على الفئران السمينة.
وفقًا لعدّة تجارب مخبرية أُجريت على الفئران، فإن الجسم يقوم باستغلال الدهون البنية وحرقها للمحافظة على درجة الحرارة الطبيعية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، حتى في البيئة الباردة.
يمكن أن ينتُج من حرق الدهون البنية كمية هائلة من الطاقة، إذ إن 100 غرام فقط من الدهون البنية يمكن أن يحرِق 3400 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يُعادل ضِعف الاستهلاك اليومي لمعظم الناس وأكثر، وهكذا فمن الممكن مكافحة السمنة بشكل أسرع.
والغريب أن الجسم لا يحتَسِب حرقَ الدهون البنية لإنتاج الطاقة، ويعزى هذا الأمر لأسبابٍ غير واضحة بعد، وهذا يعني عدم تناول المزيد من الطعام للحفاظ على الوزن، في حين وجود الكثير من الدهون البنية لدى الأطفال، وتواجدها بنسبة قليلة عند البالغين، لكنَّ الأسوأ من ذلك، تواجدها في الجسم بشكل غير نشط.
مع ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أنه يمكننا استغلال وتنشيط المزيد من الدهون البنية، ما يجعل هذا خيارًا جيدًا للحدِّ من السمنة.
لسوء الحظ، فإن الطريقة الوحيدة الموثوق بها لزيادة كمية ونشاط الدهن البني تكون في فصل الشتاء بشرط البقاء دون تدفئة مركزية وعدم استخدام ملابس دافئة.

إن تواجد الأشخاص في البيئة الباردة يحفّز أجسادهم على إنتاج المزيد من الحرارة؛ إذ إن النظام العصبي يحثُّ الدهون البنيّة على مضاعفة كميتها ونشاطها في الجسم، ولكن المشكلة تكمن في كون بقاء الأشخاص في غرفة باردة لعدة أيام أمرًا غير عمليٍّ، ناهيك عن عدم تقبل هذا الفكرة عند الأغلبية. 

Exit mobile version