دعا رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق “فؤاد السنيورة” إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، محذراً من أن البلاد لم تعد تملك ترف الوقت.
إلى جانب ذلك، جدد “السنيورة” التمسك برئيس تيار المستقبل “سعد الحريري” لرئاسة الحكومة الجديدة، مضيفاً: “نؤيد تولي الحريري المسؤولية بهذا الظرف الاستثنائي”.
وأردف “السنيورة”: “أنه من غير الممكن أن يتولى مسؤولية رئاسة الحكومة شخص ليس له تجربة في العملين السياسي والحكومي”، منتقداً ما وصفه بـ”الالتفاف” على الاستشارات النيابية مخالف للدستور، في إشارة إلى ما تم تداوله على وسائل الإعلام المحلية عن اجتماعات بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، لبحث ترشيح شخصية لبنانية لرئاسة الحكومة المقبلة.
وكان رئيس الحكومة الأسبق “فؤاد السنيورة” قد خضع خلال الأيام القليلة الماضية، لجلسة استماع في مكتب النائب العام، وذلك بعد اتهامات طالته بالفساد، أدت إلى إحالته إلى النيابة العامة.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن النائب العام اللبناني استمع لأقوال “السنيورة” في قضية صرف مبلغ 11 مليار دولار حينما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008.
وكانت الساعات القليلة الماضية، قد شهدت بلبلة داخل الأوساط السياسية المسيطرة على المشهد اللبناني، ما ينذر بتأزم جديد وتأجيل للحل الذي لم يرض المتظاهرين أصلاً.
فقد لاقى تكليف “الصفدي” بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لسعد الحريري، رفض رؤساء الحكومة السابقين “فؤاد السنيورة” و”نجيب ميقاتي” و”تمام سلام”، الذين جددوا موقفهم الداعم لإعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل “سعد الحريري”.
بينما أوضحت مصادر “الحريري” أن اسم الصفدي لم يكن محسوماً، لكنه جاء ضمن سلسلة اقتراحات تدرس لاختيار واحد منها لتشكيل الحكومة.
ولمحت مصادر دبلوماسية لبنانية مساء أمس الجمعة، إلى أن شيئاً لم يجزم بعد وأن موعد الاستشارات لم يحدد بعد على عكس ما كان أعلن عنه “جبران باسيل” متخطياً الرئاسة من أن الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة ستنطلق الاثنين.
لكن الشارع الذي لا تعنيه المحصاصات والخلافات السياسية، رفض سلفاً تكيف الرجل الذي شغل منصب وزير المالية والاقتصاد سابقاً، دون أن يقدم لهم أي تحسن ملموس، لتشكيل الحكومة التي يطلبون أن تكون حكومة تكنوقراط، وليست محاصصة نفوذ أو طائفة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي