رسوال الإسلام، هو الأعظم في تاريخ الأفراد في تاريخ البشرية، ولولا ذلك لما ارتفعت الصلوات عليه مليارات المرات يوميًا، إن لم يكن في كل لحظة، ولكنه (رسول الله) كان قد تقبّل منتقديه، بل وخصومه حين كان على قيد الحياة، ويوم لايعوزه السيف لكمّ أفواه خصومه، ولهذا كانت الآية ” إن شانئك هو الأبتر”، و ” إنا كفيناك المستهزئين”، وفي كليهما إحالة حساب من يشتم الرسول إلى الله وحده، لا إلى عته الإرهاب، وقد بات يجتاح لا أوروبا، بل بلاد المسلمين أنفسهم، حتى باتت الـ 57 دولة مسلمة هي الأشدّ تخلفًا وانحطاطًا وهدرًا لحقوق الإنسان، من ىين سواها من الأمم.. بلدان تنميتها رهينة وثرواتها رهينة وشبابها رهائن على أبواب السفارات.
قبل سنوات كانت قصة سلمان رشدي وروايته، وكان متعهدو رسوال الله من الأئمة والملالي الايرانيين، وهم الأكثر قسوة في ذبح المسلمين أولاً، وفي تصدير مذابحهم إلى العالم أجمع حتى بات الساطور كما المخدرات والمفخخات برسمهم وحدهم لاسواهم، واليوم، عاد الموضوع الإسلامي مرة أخرى إلى الواجهة في السياسة الأوروبية. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يستعد، ليقترح على بلاده مشروع قانون موجه ضد “الانفصالية الإسلامية”، في الـ 9 من ديسمبر. وعلى ذلك، يتهمه منتقدوه بمغازلة ناخبي اليمين المتطرف قبل انتخابات العام 2022. إلا أن أنصار ماكرون يؤكدون أن “دولة” موازية من المتطرفين الدينيين ظهرت بالفعل في فرنسا، مع مدارس سرية ونواد رياضية خاصة بها، حيث يتم نشر الأفكار المتطرفة، وأن الرئيس ملزم ببساطة بالدفاع عن “وحدة الجمهورية”.
اليوم باتت قضية “شارلي أبيدو” هي القضية المركزية التي قد تودي الى حرب أزقة في العاصمة الفرنسية وقد تنتقل الى عواصم أوروبية أخرى، وستكون قضية في الاستثمار السياسي، مستثمروها، جماعة الاخوان من طرف، وعلى الجانب الآخر اليمين المسيحي الاوروبي، وكليهما، لن ينشغلا بالدفاع عن المقدس، بقدر ما يستثمران فيه، وذلك في لحظة عناوينها:
ـ تركيا / فرنسا في شرق المتوسط.
ـ تركيا فرنسا في ليبيا.
ـ تركيا فرنسا في سوريا.
ـ تركيا / فرنسا في شمال غرب افريقيا.
والأدوات تنتقل من البوارج االحربية الى القتال بـ “المقدّس” بوصفه أداة حرب، يضاف إلى مخازن السلاح.
يحدث ذلك دون أن يتنبه وقود الاحتراق من جمهور المسلمين، إلى حقيقة أن القرن العشرين يتذكر كلا من محاولات تأجيج الجهاد في الحرب العالمية الأولى وزراعة الإرهاب “الثوري” والمحافظ المتطرف أثناء المواجهة الباردة بين الشرق والغرب عبر استخدام التدين الراديكالي الذي دائما ما يرتد على أولئك الذين يطلقون هذه الآلة الجهنمية.
واليوم يرتفع شعار مقاطعة البضائع الفرنسية إسلاميًا.
حسنًا.. كان الأجدى مقاطعة شركات السلاح، كل شركات السلاح، وتحفيز مقدرات المجموعة الإسلامية على صناعة سلاحها بديلاً عن الارتهان لصنّاع السلاح.
كان الأجدى مقاطعة الأغذية الأجنبية حماية للمنتجات الوطنية في هذه البلدان.
كان الأجدى مقاطعة المصارف الأجنبية وبناء المصرف الوطني الذي يحمي ويصون مدخرات الناس ويحيلها الى فاعل في الانتاج.
وكان الأجدى اللحاق بالتكنولوجيا المتطورة فلا تكون هذه البلدان رهينة للـ “آي فون”، ولمحرك البحث غوغل الذي يعرف ما تحت وسائدهم في غرف النوم.
كان الأجدى أن تكون في موقع المركز بديلاً من أن تكون في موقع الأطراف.. أطراف للمراكز الدولية الكبرى وأسرى للقمة العيش.
الدفاع عن رسوال االله لايحتاج الى السواطير.. يحتاج فقط إلى إطلاق الحريات..كل الحريات دون تعليقها على شرط، فرسول الله يحميه الله وهو من بعثه الينا ويعرف كيف يحميه.