مرصد مينا
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان.
وقالت الوزارة في بيان إن طائرة من طراز “C-130” تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم، مضيفة أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها.
يشار أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعلن الخميس تخصيص 5 طائرات نقل عسكرية، اثنتان منها من طراز A400M، لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان.
في الساق نفسه قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أطلقت النارعلى طائرة إجلاء تركية أثناء هبوطها في مطار وادي سيدنا خارج الخرطوم، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم وإلحاق الضرر بخزانات الوقود.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه أن الطائرة هبطت بسلام ويجري إصلاحها، محذرة “من محاولات المتمردين عرقلة جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة”.
بالمقابل، نفت قوات الدعم السريع الهجوم على طائرة الإجلاء التركية وقالت إن هذه “المزاعم يكذبها الواقع”، مضيفة في بيان، الجمعة، أنها “ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية التي وافقنا عليها منذ منتصف الليل وأنه لا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان وهي منطقة لا تقع تحت سيطرة قواتنا”.
ودفع الصراع في السودان الدول إلى المسارعة بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها، حيث أجلت عدة دول رعاياها جوا بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريبا من الخرطوم برا للإبحار نحو جدة غرب السعودية.
ورغم تمديد الهدنة الهشة أساسا، إلا أن العنف استمر في العاصمة الخرطوم، الجمعة، جراء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمر منذ أسبوعين.