مرصد مينا – السودان
ارتفع عدد ضحايا الانقلاب العسكري في السودان إلى 44 شخصا، سقطوا بسبب قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات الرافضة لإجراءات قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
“لجنة أطباء السودان”، أعلنت في بيان لها يوم الجمعة، أن حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر الماضي ارتفع إلى 44 شخصًا، عقب وفاة مصاب متأثرا بجراحه.
اللجنة أضافت في بيانها: “ارتقت قبل ساعات من الآن روح الشهيد محمـد الشيخ إدريس، 53 سنة متأثراً بإصابته في مليونية 17نوفمبر/تشرين الأول الماضي، بعد تعرضه لضرب مبرح في الرأس بعقب البندقية”.
كما أكدت أن “الضرب أدى إلى حدوث كسر في الجمجمة ونزيف دماغي، بهذا يرتفع شهداء شعبنا منذ الخامس والعشرين من أكتوبر المنصرم إلى 44 شهيدا”.
من جهة ثانية، دعت بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، ممثلي لجان المقاومة لعقد اجتماع مشترك لمعرفة آرائهم حول آخر التطورات في البلاد.
البعثة الأممية قالت في بيان رئيسها، إن “الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، يود عقد اجتماع مع ممثلي لجان المقاومة لمعرفة آرائهم حول آخر التطورات”.
البيان أضاف: “من المقرر عقد الاجتماع يوم الأحد 5 ديسمبر الساعة الثالثة والنصف مساء (بالتوقيت المحلي) في مكتب اليونيتامس”.
وكان السودان شهد احتجاجات عارمة للتعبير عن رفض الإجراءات التي أعلن عنها “البرهان” يوم 25 أكتوبر الماضي، والتي شملت فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة وعزل وزراء وولاة ومسؤولين، تطورت لاعتقالات واسعة استهدفت قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين على رأسهم رئيس الحكومة الانتقالية “عبدالله حمدوك”.
لكن تحت ضغوط داخلية ودولية وقع “البرهان” و”حمدوك” اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر، ينص على تشكيل حكومة جديدة برئاسة الأخير، لكن غالبية القوى السياسية في البلاد، رفضت الاتفاق، مؤكدة أن مطلبها الأول نقل السلطة لحكم مدني.