مرصد مينا
اندلعت اشتباكات ضارية، اليوم الأثنين، بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع بمنطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان.
وتعد المنطقة استراتيجية، لاسيما أنها حلقة وصل رئيسية تربط عدد من المدن الاستراتيجية في البلاد.
وتضاربت الأنباء عن موقف العمليات، ففي حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، نفت منصات تابعة للجيش السوداني ذلك وقالت إن قواته لا تزال تتواجد هناك.
وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت المنطقة التي تبعد نحو 296 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم، وعلى بعد 32 كيلومتراً من مدينة سنار، مركز الولاية.
ووفقا لشهود عيان، فإن قوات من الجيش الموجودة في المنطقة تصدت لقوات الدعم السريع ودارت معارك عنيفة شارك فيها سلاح الجو التابع للجيش.
فيما نشرت قوات الدعم مقاطع فيديو تظهر سيطرتها على بعض القرى، مثل كمر الناير، أولاد مهلة، فنقوقة الجبل، الكبيشاب.
وأكد شهود عيان استمرار الاشتباكات حتى الآن، حيث يعمل كل طرف للحصول على إمدادات، ولم يتم التأكد بعد من سقوط ضحايا وسط المدنيين.
وكانت قوات الدعم السريع زعمت بأن سيطرت على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن بولاية النيل الأبيض، التي تشكل عمقا استراتيجيا لمناطق مهمة في إقليم كردفان.
وجاءت الاشتباكات في سنار في سعى كل من الطرفين- الذين يتقاتلان منذ أكثر عام والذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى وهجرة الملايين من البلاد- إلى تحقيق النصر في المنطقة الحيوية والتي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة.
وبحسب مراقبين، فإن السيطرة عليها ستضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.
ووفقا لشهود عيان في المنطقة، فإن الحركة توقفت تماما منذ ساعات الصباح الأولى هذا اليوم في الطريق الذي يعتبر معبرا حيويا للمنتجات الزراعية والحيوانية.
ومنذ أكثر من 4 أشهر تعيش المنطقة توترا شديدا وسط تقارير عن حملات اعتقال واسعة طالت عدد من سكان القرى والمدن الممتدة فيها.
كما شهدت المنطقة عمليات استنفار كبيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدنى في أكتوبر 2023 ووصولها لحدود ولاية سنار.