السودان: البرهان يرفض التسوية مع قوات الدعم السريع قبل نزع سلاحها

مرصد مينا

أكد عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، اليوم الاثنين، رفضه القاطع لأي مفاوضات أو تسوية مع “قوات الدعم السريع”.

وأوضح البرهان أن “التسوية الوحيدة التي تقترحها الحكومة هي أن تقوم قوات الدعم السريع بنزع سلاحها والتجمع في أماكن محددة، ومن ثم يتم تحديد مصيرها من قبل الشعب السوداني”.

وفي حديثه خلال مؤتمر عن قضايا المرأة في مدينة بورتسودان، عاصمة البلاد المؤقتة، شدد البرهان على أن الجيش سيواصل جهوده للقضاء على “الميليشيا المتمردة”، مهما طال الزمن.

كما أشار إلى أن التقارير المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن التوصل إلى تسوية مع “قوات الدعم السريع” غير صحيحة، مذكراً بأنها ارتكبت العديد من الانتهاكات بحق المواطنين، بما في ذلك حصارها لمدينة الفاشر في ولاية دارفور.

وأضاف البرهان أن الحديث عن دعوة مجلس السيادة للمؤتمر التفاوضي في مدينة أركويت ليس دقيقاً، مشددًا على أن “باب التوبة مفتوح”، لكن التوبة تتطلب شروطًا محددة.

وذكر أن الجيش والقوات النظامية الأخرى يسعون بكل إصرار للقضاء على ميليشيا آل دقلو، في إشارة إلى عائلة قائد “قوات الدعم السريع” الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”.

في سياق آخر، أعلن وزير الإعلام السوداني أن الجيش السوداني سيحرر ولاية الجزيرة بالكامل قريباً، بعد أن تمكن من السيطرة على مدينة سنجة بولاية سنار، حيث حقق تقدماً ملحوظاً في استعادة عدة بلدات محيطة.

وبحسب مصادر محلية، فإن “قوات الدعم السريع” انسحبت من المناطق التي كانت تحت سيطرتها في ولاية سنار، بينما بدأ الجيش في حصار ما تبقى من قواتها في بلدتي “الدالي” و”المزمزم”.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع المستمر بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، الذي بدأ في أبريل 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 188 ألف شخص وإصابة عشرات آلاف آخرين، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة.

كما أدى الصراع إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق، شملت نزوح الملايين وانتشار الجوع وأعمال عنف عرقي في أنحاء السودان.

وقد اتهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام أساليب التجويع ضد ملايين الأشخاص.

Exit mobile version