مرصد مينا
نفت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الخميس، ما أسمته “مزاعم تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنها قامت بأعمال حربية تجاه مطار “مروي”، واصفة إياها بالمعلومات “المضللة والكاذبة”.
وأكدت قيادة الدعم السريع، في بيان صحفي، أن “قواتها قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها”، مشيرة إلى أن “قواتها، تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة، والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.
الجيش السوداني كان حذر، في وقت سابق اليوم، من منعطف خطير يواجه السودان بعد انتشار قوات الدعم السريع في العاصمة ومدن أخرى في السودان، دون موافقته.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة نبيل عبد الله، في بيان للقيادة العامة للجيش السوداني: “بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير. وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”.
وأضاف البيان: “هذه التحركات والانفاتحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين، وفاقم من المخاطر الأمنية، وزاد من التوتر بين القوات النظامية”.
قوات الدعم السريع من جهتها ذكرت أن وجودها في الولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجه التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء”، داعية “جميع المواطنين، ووسائل الإعلام، إلى عدم الانسياق وراء المعلومات الكاذبة، التي تهدف إلى إشاعة الفتنة، وتقويض أمن واستقرار الوطن”.
وحذرت قوات الدعم السريع، في بيانها، “الجهات التي تعمل على فبركة وترويج الشائعات وبثها، بأنها ستقوم بملاحقتها قانونيًا، ولا مجاملة في أمن وسلامة الوطن”.
بالمقابل أعلنت قوى إعلان “الحرية والتغيير” في السودان، إرجاء توقيع الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف السودانية الذي كان مقررا في 6 أبريل/ نيسان الجاري، حتى انتهاء المباحثات بين اللجان الفنية العسكرية من صياغة التوصيات النهائية من أعمال الإصلاحات الأمنية والعسكرية.