السودان.. المجلس العسكري يحل جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية

مرصد مينا – السودان

حل المجلس العسكري السوداني جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية والمحلية، حسبما أعلن التلفزين الرسمي من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.

وفي الوقت الذي تطالب به الأمم المتحدة باطلاق سراح شخصيات من بينها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، طالبت جماعة مدنية بارزة الحكام العسكريين بالإفراج عن 3 شخصيات سياسية قالت إنهم اعتقلوا بعد اجتماعهم بمبعوث للأمم المتحدة.

في سياق متصل نشرت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي صورة لوزير الاتصالات والتحول الرقمي في السودان هاشم حسب الرسول، بعد أن أطلق سراحه مؤخرا مع ثلاثة وزراء آخرين.

وكان التلفزيون السوداني قد أعلن مساء يوم الخميس أن قائد القوات السودانية عبد الفتاح البرهان، أمر بإطلاق سراح 4 وزراء في حكومة عبد الله حمدوك وهم، حمزة بلول، وعلي جدو، وهاشم حسب الرسول، ويوسف آدم، ويمثلون وزارات الإعلام والنقل والاتصالات والشباب والرياضة.

وتشارك الأمم المتحدة في جهود وساطة تهدف إلى إطلاق سراح شخصيات من بينها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي يخضع للإقامة الجبرية والعودة إلى اتفاق تقاسم السلطة وذلك وسط مسيرات جماهيرية واحتجاجات مناوئة للجيش، لكن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قال إن ثلاثة آخرين اعتقلوا، الخميس، وهم اثنان من أعضاء حزب المؤتمر السوداني وعضو بارز في لجنة تعمل على تفكيك أصول حكومة البشير.

تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قال إن أي تقارير عن اتصال بينه وبين الجيش أو عن اتفاق وشيك بين الجيش وحمدوك غير صحيحة وليست سوى محاولات يائسة لنشر الإحباط بين السودانيين، فيما قال مصدر قريب من حمدوك في، إن المحادثات تحرز تقدما، لكن كثيرا من حركات الاحتجاج التي تستعد لتنظيم المزيد من المظاهرات ترفض الحلول الوسط مع الجيش وتطالب بالحكم المدني الخالص.

بعثة الأمم المتحدة في السودان نددت بما جاء في تقارير عن اعتقال طه عثمان إسحق وشريف محمد عثمان وحمزة فاروق بالقرب من مكاتبها في العاصمة الخرطوم عقب اجتماعهم مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ودعت إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين.

وقالت البعثة في بيان “هذه الاعتقالات تعرقل مساعي إعادة الاستقرار والعودة إلي مسار التحول الديمقراطي في السودان وتلغي أي أثر إيجابي لإطلاق سراح 4 من الوزراء المعتقلين”.

وفي جنيف، دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، الجمعة، القادة العسكريين في السودان للرجوع عن موقفهم “للسماح للبلاد بالعودة إلى طريق التقدم نحو الإصلاحات المؤسسية والقانونية”.

Exit mobile version